تعويد الطفل منذ بداية العطلة بكل تشجيع وتحبيب على أنشطة مختلفة بانية، له آثار وفوائد مهمة وإيجابية، نركز فيها على مجالات مختلفة: الأنشطة التربوية، الأنشطة الترفيهية، الأنشطة التدبيرية، الأنشطة الفكرية.
– الأنشطة التربوية؛ نحرص فيها كآباء وأمهات على الانجماع مع الأبناء على الصلاة وقراءة بعض الآيات من القرآن، أو سيرة أحد الصحابة أو العظماء بالتناوب.
– الأنشطة الترفيهية؛ وهي المحببة لدى الأطفال، لها أهمية كبرى في بناء جوانب مختلفة لديهم، بما فيها الجانب النفسي والمهاري والعقلي والترفيهي. كما يقوي التواصل الإيجابي مع الوالدين، وذلك بالتنويع في ألعاب البيت المختلفة، مما يشد انتباهه الطفل وشغفه لبرنامج الوالدين اليومي المشوق، والأكثر من ذلك يجنبه التعلق بالشاشات المضرة بالصحة والأخلاق والقيم ..إضافة إلى تنظيم خرجات ترفيهية أسبوعية شاطئية أو جبلية أو زيارة الأقارب والأصدقاء..
– الأنشطة التدبيرية؛ نحرص على توزيع مهام تدبير البيت بين الأبناء، لأن المنزل شركة يشترك الجميع في توفير الراحة والنظافة وكل الحاجيات الضرورية لأفراده، بدءا بشعار: غرفتك مسؤوليتك فغرفتك مرآتك.. وهذا إلى جانب استثمار وقت العطلة في أنشطة ذات فائدة، ينمي حس المسؤولية عند الأبناء حالا ومستقبلا.
– الأنشطة الفكرية: لنحرص على اقتناء كتب هادفة لكل فرد، وتشجيعه على المطالعة، لكونها تنمي العقل وتوسع الإدراك، وذلك بتنظيم مسابقات: أحسن ملخص لكتاب أو إبداع أو ابتكار أو شرح فكرة ما بطريقة معينة، لتفعيل المنافسة بين الأشقاء والآباء كذلك، وتحبيب العلم والمطالعة والإبداع، مما يخلق جوا ممتعا هادفا وسط الأسرة.
العطلة فرصة ثمينة لتحقيق أهداف تربوية مهمة، وتنمية مهارات إيجابية لدى الأبناء، إضافة إلى رفع منسوب المحبة والثقة بين الأبناء والآباء، فلنستثمرها أحسن استثمار، ولنسرع بالبدء في هذه الأيام الأولى، فمن صحت بدايته أشرقت نهايته.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.