شهدت رحاب المقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط، مساء الجمعة 14 رجب 1445 موافق 26 يناير 2024، اجتماعا بين وفد من اللجنة المشتركة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة لدى جماعة العدل والإحسان، واللجنة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة لدى حركة التوحيد والإصلاح، افتتح بكلمة ترحيبية لرئيس الحركة الدكتور أوس رمّال وكلمة للأستاذ محمد حمداوي عضو مجلس إرشاد الجماعة عن السياق الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع وأهمية التعاون في هذه القضايا المتعلقة بالأسرة المغربية حالا ومستقبلا.
كما تقدم كل من الدكتور عبد العلي المسئول رئيس اللجنة المشتركة لدى الجماعة، والأستاذ رشيد العدوني نائب الرئيس، رئيس اللجنة المكلفة بالمراجعة لدى الحركة، بعرضين بسطا فيهما أبرز ما جاء في مذكرتي الهيئتين سواء من حيث المنهجية والمقاربة والمحددات والشروط الكفيلة بإنجاح هذا الورش المهم، أو من حيث المقترحات التفصيلية التي تقدم حلولا لعدد من الإشكالات والاختلالات التي يعرفها تنزيل النص الحالي للمدونة.
وتدارس المجتمعون، الذين عبروا عن إشادتهم بهذه المبادرة، موضوع الأسرة والقيم في المجتمع المغربي سواء من خلال سياق التحولات التي تعرفها هذه القضايا وطنيا ودوليا، حيث أكدوا على ضرورة تضافر جهود كافة الهيئات الدعوية والفاعلين والفضلاء والغيورين من نساء ورجال هذا الوطن للمرابطة على ثغر الأسرة والقيم التي يشكل الدين الإسلامي أسها ومرجعها لدى الشعب المغربي.
كما تم التطرق لورش مراجعة مدونة الأسرة لمزيد من الفهم والاستيعاب لمختلف التطورات المتعلقة به وبالأدوار المطلوبة خلال هذه المرحلة التي تعرف نقاشا مجتمعيا يحتاج إلى انخراط واع ومسؤول لضمان إخراج نص جديد مواكب للتطورات التي عرفها المغرب انطلاقا من الإشكالات الواقعية والحقيقية التي تحتاج إلى بسط النظرة الشرعية المنطلقة من المرجعية الإسلامية القادرة على إيجاد حلول مناسبة إعمالا لآلية الاجتهاد، مع الانفتاح على التجارب الإنسانية الفضلى التي عرفها تطور البشرية.
حضر الاجتماع من جانب اللجنة المشتركة لجماعة العدل والإحسان كل من السادة والسيدات:
محمد حمداوي، عبد العلي المسئول، عبد الصمد الرضى، أمان جرعود، حفيظة فرشاشي، حسن هاروش، أمينة البوسعداني.
ومن جانب اللجنة المكلفة بالمراجعة لدى الحركة، كل من السادة والسيدات:
أوس رمّال، رشيد العدوني، حنان الإدريسي، عبد الرحيم شيخي، الحسين الموس، خالد التواج، إيمان نعاينيعة، محمد ابراهمي.