تظاهر المئات مساء اليوم الجمعة، الجمعة 24 ماي 2024، أمام البيت المشمع للأستاذ محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، بمدينة وجدة، في وقفة احتجاجية حاشدة نظمتها اللجنة المحلية لمساندة أصحاب البيوت المشمعة بالمدينة بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشرة للتشميع التعسفي الظالم.
وقفة اليوم، أمام البيت المشمع، حضرها ممثلون عن هيئات حقوقية وسياسية ومدنية وأعداد غفيرة من أبناء وبنات جماعة العدل والإحسان وعموم المواطنين، وقد رفع الحاضرون شعارات تضامنية مع صاحب البيت المشمع ومنددة بالتشميع الظالم.
الوقفة التي كانت مطوقة بأعداد غفيرة من قوات الأمن، رفع فيها الحاضرون لافتات ويافطات وبطاقات تؤكد أن السكن حق مشروع، وحق من الحقوق الأساسية التي تكفلها كل القوانين الوطنية والدولية، وتستنكر استمرار التشميع لـ 18 سنة وحرمان أهله من بيتهم بدون موجب حق.
ولم تغب القضية الفلسطينية والتضامن مع أهالي غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية في هذه الوقفة، حيث رفع المتظاهرون شعارات التضامن معهم والتنويه بالمقاومة الباسلة، كما رفعوا شعارات التنديد بالتواطؤ الدولي بقيادة أمريكا مع كيان الاحتلال الغاصب واستهجنوا هوان المنتظم الرسمي العربي، ولوحوا بالأعلام والرموز الفلسطينية..
وختمت الوقفة بكلمة للأستاذ عبد الحق بنقادى عضو هيئة الدفاع عن أصحاب البيوت المشمعة، الذي ذكر بأن التشميع خرق سافر لحق من حقوق الإنسان، وقد تم خارج كل المساطر القانونية والدستورية والأعراف الإنسانية.
يذكر أن بيت الأستاذ عبادي هو أول بيت تشمعه السلطات في إطار حملتها المسعورة على جماعة العدل والإحسان وعلى أعضائها وقيادتها، وألحقت بها بيوتا أخرى في حملات موالية دون أي سند قانوني أو قضائي ليبلغ عددها 14 بيتا على المستوى الوطني، وتعرض أغلبها للاعتداء والسرقة مرات متكررة في غياب أي حماية من السلطات التي شمعتها.
وكانت القوات الأمنية قد اقتحمت بيت الأستاذ عبادي يوم 25 ماي 2006، وبعد تفتيشه والعبث بمحتوياته، اعتقلت ضيوفه، ووضعت في أبوابه وفي محيطه حراسة أمنية مشددة. وأثبتت كاميرات في زوايا البيت الخارجية.