“ماذا بعد؟”: التصفيق لخطاب ماكرون يعكس انفصال “ممثلي الأمة” عن ضمير الشعب

Cover Image for “ماذا بعد؟”: التصفيق لخطاب ماكرون يعكس انفصال “ممثلي الأمة” عن ضمير الشعب
نشر بتاريخ

في حلقة جديدة من برنامج “ماذا بعد؟”، ندد الإعلامي محمد اليقيني بكلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وقف في البرلمان المغربي لينطق بكلمات صادمة واصفاً المقاومة الفلسطينية بالبربرية ومعلناً دعمه للعدوان الإسرائيلي.

ولم يتوانَ اليقيني عن وصف هذه التصريحات بـ”السقوط الأخلاقي”، معبراً عن استغرابه من كيف لدولة كالمغرب أن تفتح أبواب مؤسساتها لمن يروّج “لدعم دولة الإبادة”، في وقت تسيل فيه دماء الأطفال والنساء في غزة.

وقال اليقيني بصوت باستغراب شديد: كيف يمكن لبلد يرفع شعار حقوق الإنسان أن يختار دعم القتلة والظالمين؟ هل أصبحت الإنسانية عندهم مجرّد شعارات لتزيين الحُلل السياسية؟ هذا التساؤل الذي طرحه اليقيني يعبّر عن خيبة شعبٍ مغربي أصيل يرى في المقاومة الفلسطينية رمزاً للنضال ضد الاحتلال، ويعتبر أي وصف لها بالهمجية إهانةً للشرفاء في العالم أجمع.

وأشار إلى البرلمانيين المغاربة الذين صفقوا لماكرون، قائلاً لقد انفصل هؤلاء عن نبض الجماهير. وأكّد أن تصفيقهم لتصريحات ماكرون ليس سوى دليل واضح على أن هؤلاء النواب لا يمثلون سوى مصالحهم الضيقة، بل ويتنكرون لتاريخ طويل من النضال المغربي ضد الاستعمار.

وعرج اليقيني على الاتفاقيات المغربية الفرنسية التي وصفها بأنها “شراكات ظاهرها التعاون وباطنها الاستغلال”، مشيراً إلى أن فرنسا لم تعد بحاجة لإرسال جنودها، فاقتصادها وشركاتها تغزو اليوم الأسواق المغربية، وتستنزف خيراتها تحت ستار التعاون. وأكد بأن الاستعمار لم يعد يأتي على ظهر دبابة، بل صار يأتينا من بوابة الاقتصاد وعبر رجال الأعمال. نحن في زمن يُستنزف فيه ثروات المغرب تحت عناوين استثمار لا تعود بنفع على المواطن.

فيما يلي رابط الحلقة: