تستمر مظاهرات الشعب المغربي في ليالي شهر رمضان الكريم الداعمة للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لإبادة جماعية ومجازر وتهجير قسري وتجويع للشهر السادس على التوالي منذ السابع من أكتوبر.
وشهدت مدينة الدار البيضاء مسيرتين حاشدتين ليلة أمس، الأربعاء 20 مارس 2024. كما شهدت مدينة المحمدية مسيرة مماثلة، بينما سجلت وقفات في كل من مدن مراكش وبني ملال ومكناس…
وطالب المغاربة رجالا ونساء وأطفالا من المشاركين في هذه المسيرات والوقفات بوضع حد لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها آلة الحرب الصهيونية في قطاع غزة، وبإنهاء المسلسل تطبيعي النظام المغربي مع الكيان الصهيوني، كما جددوا مطالبهم برفع الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات في سياق التجويع الممنهج الذي نتجت عنه كوارث مرتبطة بسوء التغذية الحاد وبالتالي تسجيل أزيد من 30 شهيد فقط من ضحايا التجويع.
المسيرات والوقفات التي نظمت الليلة الماضية، دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وقد اعتبر المشاركون فيها، ومن خلال الشعارات التي رددوها، أنها تدخل في سياق الحراك المغربي المتواصل للتنديد بتواطء المجتمع الدولي مع جرائم الصهاينة، وللتنديد بخذلان المنتظم العربي الرسمي.
ورفعت هذه المسيرات لافتات تعبر عن التضامن مع أهل غزة، ولوّحت بالأعلام الفلسطينية، كما ارتدى فيها المشاركون الكوفيات والرموز الفلسطينية، وتميزت بالحضور الجماهيري المكثف من مختلف الفئات الاجتماعية نساء وأطفالا وشبابا.
وهتف المتظاهرون في هذه المسيرات والوقفات للمقاومة الفلسطينية، التي تستمر في بطولاتها، وتستمر في تكبيد الصهاينة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وتكشف وجهه الحقيقي أمام العالم، وهو وجه الحقد والغطرسة والعنصرية وغياب الأخلاق وانعدام الضمير.
وقد أشادت التظاهرات التي عرفتها الليلة الماضية بصمود المقاومة أمام أعتى جيش في المنطقة مدعوم بالعتاد والسلاح والدعم السياسي والتكنولوجي، ودفاعها المستميت عن الشعب الفلسطيني بما تملكه من قوة، في خضم الخذلان الرسمي العربي وعجزه والتواطؤ المفضوح للمنتظم الدولي، كما أشادت بصمود الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة أمام ما يتعرض له من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومجازر وتجويع وتهجير قسري، وانتهاك لكل القوانين الدولية والإنسانية والعالم جزؤه يتفرج وجزؤه الآخر يدعم تلك المجازر.