شهدت مدينة الرباط يوم الاحد 11 يونيو 2017 هبة شعبية تضامنية عرفت حضورا قويا للرجال والنساء من ابناء وبنات هذا الوطن الحبيب تضامنا مع أهلنا المنتفضين في الريف الجريح برسالة بهية راقية تحت عنوان : “الريف منا ونحن منه” ما يهمه يهمنا وما يضره يضرنا.
وقد انتفضت الرباط كذلك تنديدا بالمقاربة الأمنية القمعية التي انتهجتها الحكومة ضدا على الحراك السلمي الذي شهدته مختلف مناطق البلد، حيث عرفت المسيرة توحد وتناغم كل الجهات الجغرافية لربوع الوطن بل وامتزجت فيها معظم التيارات السياسية والتي توحدت تحت شعار واحد و شامل:” وطن واحد شعب واحد ضد الحكرة” من أجل المطالبة بالحق في حياة لائقة، حياة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
هذا، وقد تميزت هاته المسيرة الوطنية ذات التنظيم المحكم بحضور نسوي متميز و فاعل تجلى في ذاك المشهد العظيم لمئات النساء بأطفالهن الرضع رغم الصيام و شدة الحر تأكيدا منهن على أن التغيير المجتمعي الحقيقي لا بد له من مشاركة المرأة إلى جنب الرجل في شتى مجالات الحياة العامة بقيادة وإرادة نسائية حرة وإيمانا منهن بأن من يغير واقع المرأة وينهض به هي المرأة نفسها.
وبهذا تعتبر مسيرة 11 يونيو منعطفا تاريخيا له ما بعده، توحدت فيه الصفوف السياسية وغاب فيه منطق الجهوية وكان يوم المرأة بامتياز .
وستبقى 11يونيو موشومة_لا محالة_بذاكرة تاريخ التغيير ببلادنا كانطلاقة قوية لتعميم وتطوير النضال بكافة ربوع المغرب: فما هي إلا بداية المسير لغد تشرق شمس أمله على هذا الوطن الذي استوطنت غيمة الاستبداد والفساد سماءه.