مسيرة ضخمة تلك التي صنعها البيضاويون مساء هذا اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024، دفاعا عن غزة الصامدة وتحية للسنوار الشهيد البطل ورفضا للعدوان الصهيوني الإرهابي المتواصل.
المسيرة الحاشدة التي انطلقت على الساعة الرابعة والنصف واستمرت إلى مغيب الشمس، دعت إلى تنظيمها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالدار البيضاء، وحشدت لها أبناء وبنات العاصمة الاقتصادية الذين حجوا من مختلف المناطق والأحياء خاصة من منطقة السباتة التي شهدت الحدث.
شعارات قوية ومشاهد تمثيلية ولافتات ضخمة، كانت مادة المسيرة وزاد المشاركين، في أمسية كان الشهيد البطل والمقاوم الفذ يحيى السنوار عريسها الأول. فقد حياه المشاركون، وأعلوا ذكره، وعاهدوه كما عاهدوا الشهداء الأبطال قبله “السنوار خلى وصية.. لا تنازل عن القضية”، بل جعلوا لجلستيه الشهيرتين على كرسيه فوق الأنقاض وكذا لحظاته الأخيرة البطولية وهو يهزم المحتل صورة ومشهدا شد أنظار المشاركين والمتابعين.
كان لافتا أيضا أن إدانة التطبيع وشجبه نال حظا وافرا، إذ تكررت شعارات رفض هذه الخيانة واستنكار فاعليها سواء من قبل حكام المغرب أو غيرهم من حكام العرب الذين نزلوا إلى هذا القعر الذي لا هبوط بعده، رافعين مطلبهم الثابت “الشعب يريد إسقاط التطبيع”.
انطلقت المسيرة من دار التوزاني تتقاطر إليها مسيرات قوية من هذا الشارع وذاك الزقاق، لتنطلق بعد أن اكتمل حشدها في اتجاه حمام الفن مرورا بشارع النيل وشارع الهراويين وانتهاء بتقاطع شارع الشجر، راسمة حشدا كبيرا وموجا بشريا من الحرائر والأحرار والأطفال وعموم ساكنة المناطق التي مرت منها المسيرة، مشددة على أن البيضاويين، كما عموم الشعب المغربي، وراء طوفان الأقصى ومقاومته الباسلة حتى إنهاء العدوان واسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني الراسخة.