مسيرة شعبية بالدار البيضاء تنديدا بـ”مجزرة الخيام” وباقي الجرائم الصهيونية في قطاع غزة

Cover Image for مسيرة شعبية بالدار البيضاء تنديدا بـ”مجزرة الخيام” وباقي الجرائم الصهيونية في قطاع غزة
نشر بتاريخ

لم يتأخر الشعب المغربي عن رد فعله القوي جراء القصف الصهيوني للمدنيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة يوم أمس فيما عرف بـ”مجزرة الخيام” ليخرج إلى الشوارع في مدن مغربية عدة؛ منها مدينة الدار البيضاء التي نظمت فيها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مساء اليوم الإثنين 27 ماي 2024 وقفة احتجاجية بساحة السراغنة وسط المدينة، تحولت إلى مسيرة شعبية حاشدة جابت بعض شوارع العاصمة الاقتصادية.

التظاهرة العارمة التي شهدتها شوارع منطقة درب السلطان أدانت واستهجنت الجرائم التي بلغت مداها في القسوة والبشاعة، وصورت للعالم كله الحقيقة الكاملة لمرتكبيها حين تلملم الكاميرات فتات لحم البشر ممزقا ممزوجا برمل يخالطه لهب الخيام المحترقة بمقربة منه وقد صبت عليها الطائرات أطنان المتفجرات، كل ذلك في مناطق أعلنوها هم أنفسهم كما في كل مرة مناطق “آمنة”.

هتف البيضاويون ورفعوا حناجرهم من أجل فلسطين؛ الجرح النازف، ولغزة ولشعبها المحتسب، الصامد في أرضه وقد خذله من تفترض منهم النصرة، وتخلى عنهم من هو أجدر به ألا يفعل في وقت يحاط فيه الأعداء القتلة من كل بلدان الغرب وحكوماتهم بالعناية والرعاية والدعم العسكري والسياسي.

وكما عبروا عن رفض التطبيع؛ تغنى شباب البيضاء ونساؤها ورجالها وأطفالها على طول المسيرة للمقاومة الباسلة، وعبروا عن امتنانهم لها وهي من يمثل ما تبقى من النخوة والشهامة حين تمرغ أنف الجيش الصهيوني في تراب فلسطين بكل جبهات القتال، وتكشف عوره وهوانه وضعفه، بالقدر الذي تكشف به للعالم حجم الحقد الذي يحمله ومستوى التعالي والتمرد على كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، وحجم الكره للإنسانية التي يجب عليها قسرا أن تبقى كلها خادمة لبني صهيون وتسهر على راحته وتبقى طوع بنانه ضدا على الأخلاق والقيم والقوانين.

وختمت المسيرة على وقع التطويق الأمني الكبير لمنعها من التقدم بكلمة للأستاذ محمد النويني عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، شكر فيها البيضاويين والبيضاويات على الحضور الجماهيري لهذه المسيرة، وعلى تلبيتهم لنداء الجبهة ولنداء الضمير والواجب في نصرة المظلومين وخاصة أهل فلسطين، وتحدث فيها عن الجرائم التي ترتكبها الصهيونية المتوحشة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ضدا على كل القوانين الدولية والإنسانية، وآخرها جريمة قصف خيم النازحين من المدنيين العزل بمدينة رفح، وناشد المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم فيما يقع ضد الإنسانية في غزة.