من أخمد تلك الجذوة؟

Cover Image for من أخمد تلك الجذوة؟
نشر بتاريخ

يقول ربّنا سبحانه: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [سورة الفتح، الآية 29].

حينما نتحدث عن معجزات مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم نذكر: القرآن، الإسراء والمعراج، انشقاق القمر، اهتزاز جبل أحد، حنين جذع النخلة، نبوع الماء من بين أصابعه… معجزات كثيرة هي تلك التي أيّد الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام.

لكن من المعجزات الخارقة – والتي لا تفردها الكتب بالذكر- معجزة صناعة الإنسان… تربية هذا الإنسان… إعادة صياغته لينتقل من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد… قلب دولته، وإعادة تأهيله ليتخلّص من رعونات نفسه ورضاها بالدّون، ورفع همّته ليقتحم العقبة ويسعى شوقا إلى المعالي.

فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا بمن صاحبوه ودعاهم لذرى الكمال، فظهرت للوجود نماذج من البشر بلا سابق مثال. قمم جبال، وهمم تخترق حُجب المُحال.

أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، بلال الحبشي، سلمان الفارسي، صهيب بن سنان الرومي، عبد الله بن مسعود، سعد بن معاذ، سعد بن الربيع، أنس بن النضر، رضي الله عنهم جميعا، واللائحة طويلة…

فهل كان للنساء حظ من هذه التربية النبوية؟

وهل كان منهن متخرجات بهمم سامقة، ومتألقات بقلوب شائقة، ومجاهدات بقوى خارقة، أهّلتهن لمنافسة الرجال على مدارج الكمال.

نعم يا أختاه… كما استطاع عليه الصلاة والسلام رفع همم الرجال، فعل الشيء نفسه بالنساء.

وها هي ذي “سُمَيَّة بنت خُبّاط” [1]، التي عاشت حينا من الدهر أَمَة بائسة ومملوكة يائسة، تتحوّل بعد إسلامها إلى مجاهدة ثابتة قضّت مضاجع المشركين، واستنفدت بصمودها صبر الجاهلين، فطعنها أبو جهل برمح في موضع عفّتها لترتقي شهيدة وتتقدّم لائحة الشهداء في الإسلام عن جدارة واستحقاق.

و ها هي ذي “أم عمارة” [2] -رضي الله عنها- تقف شامخة يوم أحد تذود عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- لمّا انصرف عنه الرجال… فلا يلتفت النبي صلى الله عليه وسلّم يمنة ولا يسرة إلاّ ويراها وزوجها وابنيها ينافحون عن وجهه الكريم، فدعا لهم بقوله: “بارك الله فيكم من أهل بيت”. وضربها ابن قَمِئة على عاتقها بالسيف فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جرحها الغائر قال لابنها: “أُمَّكَ أُمَّكَ! اعْصِبْ جُرْحَهَا! اللَّهُمَّ اجْعَلْهُم رُفَقَائِي في الجنة”. فقالت -رضي الله عنها-: “ما أبالي ما أصابني بعد ذلك في الدنيا!”. وجرحت يومها ثلاثة عشر جرحا وهي صامدة محتسبة [3].

أم عمارة التي جاءها الخبر بمقتل ابنها حبيب على يدي مسيلمة الكذّاب بطريقة وحشية، فقالت: “لمثل هذا أعددته وعند الله احتسبته”.

وها هي ذي “أم سُليم” -رضي الله عنها- تقول لأبي طلحة الأنصاري وقد جاءها خاطبا: “واللَّهِ ما مِثلُكَ يا أبا طلحةَ يُرَدُّ ولكنَّكَ رجلٌ كافِرٌ وأنا امرأةٌ مسلِمةٌ ولا يحلُّ لي أن أتزوَّجكَ فإن تُسلِم فذاكَ مهري وما أسألُكَ غيرَهُ” [4] فأسلمَ وكانَ ذلكَ مهرُها…فأي مهر أثمن منه.

قوة وصبرا وثباتا وحملا للسلاح ومواجهة للموت وتخلٍّ عن الدنيا وسفاسفها…

إنها لوحة رائعة وصورة مشرّفة مشرقة تلك التي رسمتها نساء العصر النبوي المبارك.

أليست صحبة مولانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خرجت بهؤلاء النساء من كهف العدم والإهمال والدونية والنسيان إلى قمم الجهاد واقتحام العقبة؟

كان بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مفتوحا في وجه النساء كما كان صدره كذلك؛ يسمع شكاويهن، ويجيب على أسئلتهن. ينصف المظلومة، ويطمئن المكلومة، ويسعف المهمومة المغمومة…

كان يوجّه ويرشّد، ويصوّب ويسدّد… ينصح ولا يفضح، ويصفح ويسمح.

“جاءت امرأةٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالت إن زوجِي يريد أن يحولَ بيني وبين ابني، وكان قد طلّقَها، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: استهِما عليه، فقال الرجلُ: من يحولُ بيني وبين ابني؟ فخيّر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الغلامَ بين أبيهِ وأمهِ فاختارَ أمّهُ فذهبتْ بهِ” [5].

فهذه حالة طلاق يريد الزوج فيها أخذ الأولاد عنوة، فالتجأت الزوج إلى عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنصفهما معا… ولم يتحيز للجانب الذكوري. جعل الخيار للابن فاختار أمّه وذهب معها.

وهذه امرأة أخرى تأتي لتأخذ الرخصة لابنتها التي توفي عنها زوجها حتى تكتحل وهي في أيام العدّة… فلم يرخص لها عليه الصلاة والسلام، وذكّرها بما كانت عليه النساء قبل الإسلام.

فقد كان مِن عادتِهم في الجاهليَّةِ أنَّ المرأةَ إذا تُوفِّيَ عنها زَوجُها دخلَتْ بيتًا ضيِّقًا ولبِسَتْ شَرَّ ثِيابِها، ولم تمَسَّ طِيبًا، ولا شَيئًا فيه زِينةٌ، حتَّى تمُرَّ بها سنَةٌ، ثمَّ تَخرُجُ مِن البيتِ فتُعطَى بَعرةً فتَرْمي بها وتنقطِعُ بذلكَ عدَّتُها.

“جاءَتِ امْرَأَةٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ ابْنَتي تُوُفِّيَ عَنْها زَوْجُها، وقَدِ اشْتَكَتْ عَيْنُها، أفَنَكْحُلُها؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا، مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلاثًا، كُلَّ ذلكَ يقولُ: لا، ثُمَّ قالَ: إنَّما هي أرْبَعَةُ أشْهُرٍ وعَشْرٌ، وقدْ كانَتْ إحْداكُنَّ في الجاهِلِيَّةِ تَرْمِي بالبَعْرَةِ علَى رَأْسِ الحَوْلِ” [6].

وهذه أخرى تأتي بقلب يملؤه الحزن والأسى بعدما فقدت ثلاثة أولاد، وعندها رابع يشتكي وتخاف عليه أن يخطفه الردى… فحوّل عليه الصلاة والسلام يأسها إلى أمل، وخوفها إلى أمن. كانت تشكو كمد الدنيا وأتراحها فأراها سعادة الآخرة وأفراحها، وجعل من ألمها سلوى، ومن فقدها لأولادها حجابا من النار.

“جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بابْنٍ لَهَا، فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّه يَشْتَكِي وإنِّي أَخَافُ عليه، قدْ دَفَنْتُ ثَلَاثَةً، قالَ: لَقَدِ احْتَظَرْتِ بحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ” [7].

وتأتي أم سليم تسأل سؤالا فقهيا محرجا… فيجيبها -صلى الله عليه وسلم- بالمختصر المفيد الذي لا يحرجها.

“جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ امْرَأَةُ أبِي طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، هلْ علَى المَرْأَةِ مِن غُسْلٍ إذَا هي احْتَلَمَتْ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ إذَا رَأَتِ المَاءَ” [8].

وهذه امرأة لها ضرّة، فأرادت أن تستعدي على مال الزوج بدعوى أن له زوجة أخرى. فكان جواب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- صريحا فصيحا لا ميل فيه ولا اعوجاج.

“جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: إنَّ لي ضَرَّةً، فَهلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أَتَشَبَّعَ مِن مَالِ زَوْجِي، بما لَمْ يُعْطِنِي؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: المُتَشَبِّعُ بما لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ” [9].

وهذه ممثلة النساء تأتي إلى رسول الله بملفها المطلبي… فيستمع صلى الله عليه وسلم لها ويستجيب لمطالبها.

“جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ الرِّجَالُ بحَديثِكَ، فَاجْعَلْ لَنَا مِن نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ، تُعَلِّمُنَا ممَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ، قالَ: اجْتَمِعْنَ يَومَ كَذَا وَكَذَا فَاجْتَمَعْنَ، فأتَاهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُنَّ ممَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ قالَ: ما مِنْكُنَّ مِنِ امْرَأَةٍ تُقَدِّمُ بيْنَ يَدَيْهَا، مِن وَلَدِهَا ثَلَاثَةً، إلَّا كَانُوا لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ فَقالتِ امْرَأَةٌ: وَاثْنَيْنِ، وَاثْنَيْنِ، وَاثْنَيْنِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَاثْنَيْنِ، وَاثْنَيْنِ، وَاثْنَيْنِ. وفي روايةٍ: ثَلَاثَةً لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ” [10].

كان موت الأطفال صغارا ظاهرة مستفحلة في المجتمع آنذاك، وكان صلى الله عليه وسلم يدرك جيدا معنى فقد فلذات الكبد، فأراد أن يخفّف من ألم ذلك الفقد، فتجاوز الحديث عن الألم وتعدّاه إلى الحديث عن الثواب، وما أعدّه الله من الأجر – لمن ابتليت بذلك – يوم الحساب.

حتى الإماء – خادمات البيوت المملوكات – كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيهن حقّهن من صحبته ومجالسته ورحمته.

“إن كانَتِ الأَمةُ من أَهلِ المدينةِ لتأخذُ بيدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فما يَنزعُ يدَهُ من يدِها حتَّى تذْهبَ بِهِ حيثُ شاءَت منَ المدينةِ في حاجَتِها” [11].

بنورانيته العالية، أسر -عليه الصلاة والسلام- قلوب من اتبعوه، ورفع بمقاله هممهم، وأقنع بحججه عقولهم، وحرّك بصدقه دواخلهم، وأنهض بحاله أحوالهم.

ولقد بدت لنساء العصر النوراني المبارك همم سامقة ورغبة في الانطلاق، تولاّها مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعناية والرعاية والريّ، فأثمرت أشجارهن، واخضرّ زرعهنّ، وظهرت تلك النماذج الفريدة من نوعها، المتميّزة في طرازها.

أمنا خديجة التي سلّم عليها الرحمان، والسيدة عائشة التي برّأها الله من البهتان، والسيدة فاطمة رفيقة درب المصطفى العدنان، وخولة بنت ثعلبة التي سمع الله قولها وأنزل فيها من القرآن.

رقية بنت رسول الله ذات الهجرتين، وأسماء ذات النطاقين، وفاطمة بنت الخطاب، وصفية بنت عبد المطلب – رضي الله عنهنّ -… ولا حصر للفاضلات الطيبات المجاهدات المباركات.

رحم الله الإمام المجدد يطرق بحنو أبواب القلوب علّها تجيب داعي الله، ويجمع بلطف من حطيمها وحطامها ما يعيد به إشعال جذوة الإيمان والتّطلع إلى مدارج الإحسان:

«فأين همم النساء بعد نحو قرن من الهجرة؟ أين تلك النهضة التي أبرزت خديجة أم المؤمنين، وسمية أول شهيدة في الإسلام، وعائشة العالمة، واللاتي غزون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واللاتي عرضن نحورهن فداء لنحره، واللاتي جادلهن عن حقوقهن ونازعن حتى أنزل الله قرآنا يتلى في فصل خصومتهن وردّ حقّهن، واللاتي هاجرن إلى الحبشة، واللاتي هاجرن إلى المدينة، واللاتي آوين ونَصرن؟

من أخمد تلك الجذوة؟ من أطفأ ذلك النور؟ من هبط بالمرأة من معاني الحياة السامية، النابضة بالقوة، السخية بالعطاء، إلى حضيض واقع الجواري في القصور، إن أعتقهن عمر (يعني سيدنا عمر بن عبد العزيز) بعد أن هجر القصر وأوى إلى بيت متواضع فقد بقين في المجتمع المسلم بضاعة تُسَوَّق. عمر تاب وأعتق الرقاب كما يريد الله للرقاب أن تعتق لأن أسرها ما كان أسلوبا لاستغلال القوة العاملة واقتناء الجواري الحسان. إنما كان مدرسة للإيمان.

لا نجد بعد عهد النبوة والخلافة الراشدة ذكرا للنساء بفضل، وكأن الفتن التي ابتلعت من الرجال أنفة الخضوع للسلطان الجائر عقّمت النساء من الفضائل التي كان يتحلى بها الجيل الباني المشارك الحي من الصحابيات رضي الله عنهن»  [12].

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وحزبه.


[1] سمية بنت خُبّاط وقيل بنت خيّاط، هي زوجة ياسر وأمُّ عمار رضي الله عنهما، أسلمت قديمًا بمكَّة فكانت سابع سبعةٍ في الإسلام. كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة فلما حالف ياسر بن عامر القادم من اليمن زوّجه إياها، وحرّرها بعد ولادتها ابنها عمّارا.

[2] هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف الأنصاري، المعروفة بأم عمارة.

[3] انظر كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ أبي عبد الله شمس الدين الذهبي – ج 3 – ص 516.

[4] أخرجه النسائي (3341)، والطبراني (5/91) (4676) باختلاف يسير، وابن حبان (7187) مطولاً.

[5] الراوي: أبو هريرة | المحدث: الطحاوي | المصدر: شرح مشكل الآثار.

[6] الراوي: أم سلمة أم المؤمنين | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم. وهو عند الترمذي والنسائي كذلك.

[7] الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم.

[8] الراوي: أم سلمة أم المؤمنين | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري.

[9] الراوي: أسماء بنت أبي بكر | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم.

[10] الراوي: أبو سعيد الخدري | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم.

[11] أخرجه ابن ماجة وهو عند البخاري باختلاف يسير عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

[12] عبد السلام ياسين، تنوير المومنات، ص 76، ج 1، الطبعة الأولى 1996، مطبوعات دار الأفق.