شهدت الساحة المحاذية للبرلمان المغربي بالرباط، كما في مدينتي طنجة وسيدي بنور، مساء اليوم، الإثنين 25 نونبر 2024 تظاهرة حاشدة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، تحت يافطة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
مدينة الرباط
الوقفة الاحتجاجية التي كان فيها الحضور النسائي وازنا بمدينة الرباط، حضرتها رموز وشخصيات وطنية يتقدمهم أعضاء السكريتارية الوطنية للجبهة، وقد ارتفع فيها الصوت النسائي مرسلا رسائل التضامن والدعم والمساندة من المرأة المغربية إلى المرأة الفلسطينية واللبنانية والسودانية بمناسبة هذا اليوم الذي يخصص لمناهضة العنف ضد المرأة.
وعبرت المغربيات إلى جانب أشقائهن الرجال في هذه التظاهرة الكبيرة عن استيائهن مما تتعرض له المرأة في هذه البلدان لاسيما في غزة كما في لبنان والسودان من انتهاك لحرمة المرأة وتجاوز كل الحدود الإنسانية والدينية وانتهاك لكل القانونية والأعراف الدولية في حقها أمام أنظار المجتمع الدولي ومؤسساته التي باتت أعجز من العجز عن حماية النساء في ظل هذه الحروب التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب.
وفي كلمتهن التي ألقيت في الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان، أكدت كل من السيد خنساء هدوي والمحامية سعاد لبراهمة والناشطة السعدية الوالوس أن حجم العنف الذي مورس في فلسطين على الشعب الفلسطيني، ولم يستثن النساء، لم يمارس مثله في أي أرض أخرى، وتحدثن عن أن نسبة 70 في المائة من هذا العنف موجه ضد النساء وأطفالهن.
وأكدت المتحدثات أن هذا العنف الممارس على المرأة الفلسطينية ليس اعتباطيا، وإنما هو نظير أدوارها البارزة في فكرة المقاومة، احتضانا للأطفال وتربيتهم ليكونوا شبابا ورجالا في هذا المقاومة، وبالتالي فهي تستهدف انتقاما منها عما تقوم به.
مدينة طنجة
وبمدينة طنجة تحولت وقفة للنساء الطنجاويات بساحة الأمم وبجانبهن رجال المدينة الصامدة إلى مسيرة شعبية ضخمة، جالت شوارع البوغاز بدعوة من الجبهة، تضامنا مع النساء الفلسطينيات واللبنانيات خاصة والشعبين الفلسطيني واللبناني عامة ودعما للمقاومة الباسلة ضد الكيان المحتل، وشجبا للإبادة الجماعية التي تقودها العصابات الصهيونية ضد النساء والأطفال بل في حق كل الشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث رفعت حناجر النساء والرجال معا شعارات متضامنة مع الضحايا ومنددة بالإبادة والصمت الدولي.
وجددت الطنجاويات إدانتهن لرسو السفينة الأمريكية المتجهة للكيان الصهيوني بميناء طنجة المتوسط، عبر شعارات إبداعية قوية، كما رفعت شعارات منددة بكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب. وحضرت في المسيرة صور الأطفال والنساء تعبيرا عن مدى دعم نساء طنجة وأطفالها لبنات وأبناء فلسطين ولبنان الحبيبتين.
وفي كلمتها في وقفة مدينة طنجة، أكدت الأستاذ نجاة السليماني عضو السكرتارية المحلية للجبهة بطنجة أن هذه الوقفة التي تحولت إلى مسيرة هي للتضامن خاصة مع النساء الفلسطينيات واللبنانيات؛ ضحايا عنف الاستكبار الصهيوني، لافتة إلى أن استمرار العدوان يعني أن حصيلة ضحايا هذا العنف ضد نساء غزة مرشحة دوما للارتفاع والتزايد أمام مشاهدة العالم.
وبينما نوهت صاحبة الكلمة بالحضور القوي للمرأة الطنجاوية في كل الأنشطة التضامنية، تساءلت عن أدوار المنظمات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان، كما تساءلت عن مؤتمرات بيكين ومثيلاتها، وعن كل من ينادي بوقف العنف ضد النساء بينما المرأة تقتل وتباد وتحرم عن الحق في الحياة ولم يعد الحديث عن الحقوق الأخرى.
مدينة سيدي بنور
وفي مدينة سيدي بنور، جسدت نساء المدينة مساء الإثنين وقفة احتجاجية نسائية مماثلة باسم الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تضامنا مع نساء غزة ولبنان والسودان، وقد صدحت حناجرهن معبرات عن التنديد بما يتعرضن له من إبادة وتطهير، وما يعانينه من تجويع وتشريد وتهجير قسري.
ورفعت في هذه الوقفات شعارات تنوه بصمود المرأة الفلسطينية طيلة الأكثر من 400 يوم في وجه الآلة الحربية الصهيونية الأمريكية، كما رفعت فيها لا فتات ويافطات وصور حاملة لمعاناة النساء هناك تعبيرا عن التضامن والدعم، وفضلا عن ذلك فقد حضرت الأعلام الفلسطينية بقوة وبالحجم الذي حضرت به الكوفيات الفلسطينية.