ردت ساكنة جرادة على الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة إلى الشرق واستثنى فيها مدينة الفحم، بمسيرة احتجاجية حاشدة أمس السبت 10 فبراير 2018 توجهت إلى ساحة الشهداء الشهيرة.
وارتدى الرجال في هذه المسيرة اللباس الخاص باستخراج الفحم من الأنفاق، بينما ارتدت النساء لباسا أبيضا تعبيرا عن الحزن على فقدان أزواجهن الذين قضوا داخل “الساندريات”.
ورفع المحتجون شعارات عدة على طول المسيرة؛ طالبوا فيها بحلول عاجلة وذات جدوى تخرج المنطقة من واقعها المتردي على مختلف المستويات، ومحاسبة كبار السماسرة الذين ساهموا في تهميش المدينة ومعاناة أبنائها. ونددوا في الوقت ذاته بالإجراءات الترقيعية التي أعلنت عنها الحكومة والتي لم تلامس بحسب النشطاء المشاكل الرئيسية التي خرجت من أجلها الساكنة في مظاهرات غير مسبوقة.
وأكد نشطاء الحراك أن الاحتجاجات ستستمر بأشكال نضالية مختلفة بعدما اختار المسؤولون صم آذانهم عن المطالب الجوهرية، لافتين إلى أن الحراك لن يتوقف إلا بعد أن تتم الاستجابة إلى المطالب المُعلنة وإنهاء نزيف أرواح أبناء المنطقة الذين يواجهون الموت داخل أنفاق الفحم في سبيل توفير لقمة عيش لأسرهم.
هذا ونشير إلى أن الاحتجاجات بمدينة جرادة انطلقت قبل شهرين إثر وفاة شقيقين داخل بئر للفحم، وتطالب برفع الإقصاء والتهميش عن المنطقة الغنية بالفحم والفقيرة إلى أهم أسباب العيش الكريم.