أوضحنا في المقالة الأولى حجم الآثار الكارثية التي حلت بالواقع العربي، خاصة في أبعاده الثلاث الأساسية: الأداة العسكرية التي اندحرت، والإيديولوجية القومية التي انحسرت، والقضية المركزية التي تم التفريط فيها. وخلصنا إلى أن الحصيلة النهائية لانعكاسات الهزيمة كانت على المستوى الرسمي بالأساس، وذلك على خلاف المكون المجتمعي- بقواه الحية وامتداده الشعبي- الذي احتضن القضية على أساس جديد.
بعد مرور 40 سنة على هزيمة 1967 أخذت ملامح انتصار الأمة تتشكل ومعالم غلبتها ترتسم في الأفق المستقبلي القريب بحول الله، وسجلت الأمة بقيادة قواها الحقيقية تصحيحات قوية أعطت للدين حضوره الموجِّه في حسابات الصراع، وأبانت القاعدة الشعبية خلالها عن ممانعة صلبة، وتشكلت في ظلها تنظيمات إسلامية عسكرية موجعة ضرباتها لأمن العدو الصهيوني.
1- الصحوة الإسلامية والبعد العقدي.. دين لا سياسةتوارت القومية العربية وتراجعت، وتراجع دورها في الأمة وانحسرت فاعليتها في صياغة مفاهيم الصراع وآليات التعبئة والتجييش من أجل مواجهة العدو. وحلت محلها مرجعية أصيلة في مكنون الشعوب تخاطب فيها العزة وفق أدوات ومفاهيم أصيلة.
وبدا أن القومية كانت حجابا أحمر سميكا يحجب عن الأمة رؤيتها لخضرة قدراتها وجمال حقيقتها وسعة رسالتها ورحابة أفقها ومكامن قوتها إعدادا لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب لأرضها والناهب لثراوتها وخيراتها.
وكانت الصحوة الإسلامية بحق معجزة إلهية وعطاء ربانيا في لحظة حاسمة، حولت مجرى تاريخ الأمة المتراجع، لينطلق تأسيسها من جديد لمستقبل الخلافة والاستخلاف ولتبدأ خطوتها الأولى في مسيرة الألف ميل المشرقة. ولم تكن الصحوة الإسلامية ردة فعل عاطفية في لحظة تاريخية انهزامية، ومن تم فإنها سائرة إلى زوال بزوال لحظة النكسة والهزيمة كما حاول البعض أن يُسوِّق، بل إنها نابعة من حاجة حقيقية وطلب أصيل وسعي ملح للإجابة على الأسئلة الكلية الكبرى: الهوية والغاية والكيف.
في سياق هذا الوعي الجامع للأمة، أعطت الصحوة للصراع مع الدويلة الصهيونية معناه الحقيقي وبعده الجوهري. وأحلت الدين مكانة الكاشف لطبيعة المواجهة والممد بمعنويات التدافع والموضح لعقلية العدو والباعث لأمل النصر، ولم تبق المعادلة حبيسة أركان السياسة وأبعاد الاقتصاد ومعطيات الجغرافيا، بل أصبحت صراعا دينيا على قدسية المكان وتدافعا عقديا على سيادة القيم.
وأصبح الأقصى والقدس وكل تراب فلسطين “إرثا إسلاميا لا يمكن التفريط فيه” وليس مجرد أرض عربية وإقليم واقع تحت سيادة العروبة، وصارت القضية جزءً من صراع الإسلام ضد أعدائه وتدافع الحق ورجاله مع الباطل وأزلامه وليست فقط إمبريالية واستعمارا يجب دفعه، ونفذ فهم القيادة الإسلامية الجديد إلى البعد التاريخي والحضاري للصراع على فلسطين ولم يقف عند حدود السياسة والاقتصاد.
وأصبحت مفاهيم الجهاد والاستشهاد والصراع العقدي والوعد الآخر هي المؤطرة لساحة المواجهة الحقيقية، وباتت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية هي المرجع لحركات المقاومة ورجالات القدس، واحتل الزاد الإيماني والباعث الأخلاقي ركيزة أساسية من ركائز النصر قبل ومع العتاد الحربي والخطة العسكرية والحساب السياسي.
استطاعت الصحوة الإسلامية أن تجدد الأسس التي تبني عليها الأمة تدافعها مع الاستكبار ودفعها لأبشع ظلم في العصر الحديث الواقع على شعبنا الفلسطيني، وأصبحت القدس ترمز إلى دين الأمة وتاريخها وصراعها الاستراتيجي مع الاستكبار العالمي، وصارت الصفة الأولى لهوية الأمة إسلامية بعد أن كانت في ظل القومية عربية.
إن صراعنا مع الكيان الصهيوني ليس صراعا بين دولة وأخرى على الحدود والآثار والمياه، بل إن الصراع هو عقائدي وتاريخي وجغرافي وسياسي واقتصادي، ومن تم يبقى الدين هو المرجعية الأساس التي تعطي لكل هذه الأبعاد معناها ووجهتها. ويالها من مفارقة غريبة تلك التي ارتبطت بهزيمة 5 يونيو 1967، إذ في الوقت الذي كانت فيه الإذاعة المصرية تنادي في الجنود “تقدّموا فأم كلثوم تنتظركم في تل أبيب”، كان جيش العدو الصهيوني يرصع دباباته بكلمات من التوراة ويصيح جنوده حين دخلوا القدس والمسجد الأقصى “يالثارات خيبر”.
ولقد أبدع المؤرخ والمفكر طارق البشري حين اختصر فهم القيادات الجديدة الإسلامية للأساس الديني لهذا الصراع فقال: “القدس بالنسبة لنا موضوع دين-أو أديان- ووطن وتاريخ وثقافة، وهي ماض وحاضر، وهي مستقبلنا أيضا”. ثم أردف قائلا عن مكانة القدس ورمزيتها ومسؤوليتنا نحوها: “…فالقدس لا يمكن أن تستحيل إلى أنها محض موقع وعاصمة، فهي ليست “برلين” يمكن أن تحل محلها “بون” في الضمير الألماني، وهي ليست “إستانبول” يمكن أن تحل محلها “أنقرة” في الضمير التركي. ولكنها “القدس” بغير بديل. وهي ليست أرضا يستبد شعبها بتقرير المصير بشأنها، ليست كذلك فقط، لأننا مسؤولون عنها يوم الحساب، مسؤولون عنها بوصفنا الديني، بعد أن ننتقل من الدنيا إلى الآخرة، ومن العالم المشهود إلى عالم الغيب”(1).
2- القاعدة الشعبية والطلاق البائن.. مقاطعة لا تطبيعفي الوقت الذي انهزمت فيه الأنظمة الرسمية العربية استراتيجيا في حرب “الساعات الست”، حافظت الشعوب على قوتها ومنعهتا ضد اختراق العدو الصهيوني، بل توثقت هذه القوة وزادت تلك المنعة حين عانقت الأمة هويتها وأعطت للقضية الفلسطينية بعدها الحقيقي وللقدس رمزيتها الدينية ومكانتها التاريخية.
لم تحافظ النظم الحاكمة على خطها الذي رسمته في مؤتمر الجامعة العربية سنة 1945 حين خرجت بقرارات وتوصيات تقضي بضرورة المقاطعة الاقتصادية للدويلة المحتلة، وانخرطت الدولة العربية، بعد زمن من النكسة، في سلسلة من مسارات تطبيع العلاقة ونسج المصالح الخادمة ل”السيد الصهيوني”. وشاع مصطلح التطبيع مع اتفاقيات “كامب ديفيد” التي وقعها السادات، وليس الشعب المصري، عام 1978 حيث وردت عبارة علاقات عادية أو طبيعية.. والمقصود إنهاء حال المقاطعة، ثم اتسعت دائرة استعمال مفهوم التطبيع والتعاطي معه رفضا شعبيا لمقتضياته وقبولا رسميا ل”ثمراته”.
أمام هذا التخاذل الرسمي، ولأن فكرة مقاطعة الكيان الصهيوني الدخيل انطلقت تاريخيا على المستوى الشعبي سنة 1922 حين قاطع أبناء فلسطين السلع الإسرائيلية ردًّا على مقاطعة اليهود للسلع العربية، رجعت المبادرة إلى القاعدة الشعبية وقوى الأمة الحية التي انخرطت بقوة في مقاطعة العدو خارجيا ومقاومة تطبيع المطبعين داخليا، وتحرك الشارع لمواجهة حركة التطبيع الرسمي الذي فرضته معاهدات الحكام التي تتالت.
وسعيا منه لاختراق حصون الممانعة المتراصة في الشعوب وقلاع العزة واليقظة المستمرة في الأمة، عمل المغتصب الصهيوني على تحقيق أهدافه الاستراتيجية في المنطقة العربية عبر أداة التطبيع لتتكامل مع أدوات العمل الأخرى العسكرية والدبلوماسية، ف”إسرائيل” لم تستطع الاندماج في المنطقة العربية الإسلامية ليس لضعف قدراتها العسكرية أو موقعها في السياسة الدولية، ولكن لأن الوعي الجماعي للأمة وعقليتها وقيمها وثقافتها كل ذلك رفض هذا الكيان الهجين فطرة والمستبد سياسة والمُقبَّح شرعا.
وفي هذا الإطار اعتبر الكاتب الصهيوني “ألوف هارايفن” أن أصعب العقبات التي تواجه خطة التطبيع الصهيونية هي “الموقف الثقافي والعقائدي للعرب وللإسلام تجاه “إسرائيل” واليهود” ورأى أن الحل يستلزم “الاعتماد والارتكاز على ضرورة وجود برامج مركبة في المجال التعليمي الثقافي، بهدف تفتيت الملامح السلبية للجانب الآخر”(2).
وفعلا فإن أخطر جبهات التطبيع هو التطبيع الثقافي الذي يؤدي إلى القفز على المرجع الديني وطمس المخزون الثقافي الذي يعطينا صورة واضحة عن الفكر اليهودي والصهيوني، وهذا الأساس المرجعي والثقافي هو الذي يدفع الأمة على اختلاف شعوبها وتنوع قواها إلى الحفاظ على المقاطعة وتطوير أساليبها ومجالاتها وتخوين كل حاكم أو سياسي أو مثقف أو رياضي يضع يده في يد القتلة والخونة والمغضوب عليهم.
وغير خاف أيضا أن المقاطعة الاقتصادية للشعوب وبعض الدول العربية كبدت “إسرائيل” خسائر اقتصادية هامة ومؤثرة بلغت، منذ بدايتها، حوالي 90 مليار دولار سنة 1999 حسب المكتب الرئيسي للمقاطعة العربية في دمشق.
كما رسمت التحركات الشعبية على طول خريطة الأمة من المحيط إلى الخليج ملحمة خالدة في محورية القضية الفلسطينية ومسؤولية الشعوب المشتركة عن مصيرها، وشكلت التظاهرات والاعتصامات وجمع التبرعات والإبداعات الفنية والثقافية والنضالية ومقاطعة المصالح الصهيو-أمريكية… رسالة واضحة الدلالة على أن الأمة حية يقظة يمكن التأسيس عليها نحو مستقبل التمكين.
ورغم قرابة الثلاثين سنة على بداية الاتفاقيات ومسلسل التطبيع الرسمي، حافظ عموم أبناء الأمة بقيادة القوى الوطنية والإسلامية الشريفة على موقفهم الثابت من العدو الصهيوني، ورفضت الأمة هذا الكيان الدخيل راسمة بذلك معلما مهما من معالم النصر.
3- حركات المقاومة والمعادلة الجديدة.. استنزاف لا مواجهةمعلم آخر مهم من معالم انتصار قضيتنا العادلة في فلسطين، وتحول استراتيجي كبير في موازين القوى المحلية والإقليمية، ومعادلة جديدة صاغتها حركات المقاومة التي فرضت نفسها على ساحة الصراع وأصبحت رقما وازنا في حسابات القضية.
وكان لزاما على هذه الحركات أن تأخذ زمام المبادرة وتصطف في الخط الأول للمواجهة العسكرية والأمنية والسياسية، وتعطي لصمود الشعوب وحركية الصحوة الإسلامية دلالة إيجابية وفعالة، خاصة مع التحول السلبي للأنظمة الحاكمة التي نأت بنفسها بعيدا عن الحروب العسكرية مع “القوة الأولى” في المنطقة.
وأمام التطورات الخطيرة التي عرفتها القضية الفلسطينية حيث أخذت في التآكل والتجزيئ رسميا، ولم تعد قضية وجود وحياة وموت وصراع حضاري استراتيجي، بل باتت قضية لاجئين بعد نكبة 48، وإزالة أثار العدوان بعد نكسة 67، وقضية فلسطينية خالصة بعد قرار الجامعة العربية في الرباط عام 1974 القاضي باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، أمام كل هذا وغيره تشكلت حركات المقاومة والجهاد وتنظمت وأصبحت فصائل المقاومة على اختلاف تكتيكاتها وتسمياتها هي الحامل الحقيقي للقضية الفلسطينية.
أخذت حركات التحرير والاستقلال والمقاومة ذات الصبغة الإسلامية، باعتبارها القاعدة الغالبة اليوم من حركات المقاومة، في التشكل مع أواخر السبعينات ومطلع الثمانيات من القرن الماضي، وهكذا تأسست في فلسطين أسرة الجهاد سنة 1981 ثم مجموعة الشيخ أحمد ياسين عام 1983 ثم ما لبث الشيخ المجاهد رحمه الله أن أسس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مع نهاية 1987، بدورهم التقى مجموعة من الطلبة الفلسطينيين الشباب بداية الثمانينات في مصر على فكرة تحرير فلسطين وسرعان ما أسسوا تنظيم “حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين” داخل الأراضي الفلسطينية بقيادة الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، وفي لبنان تأسست سنة 1975 حركة أمل لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يهدد الجنوب، وانشق عنها حزب الله سنة 1985 ليحمل بدوره مشعل مقاومة العدو الصهيوني.
وسرعان ما تقوت هذه الحركات هيكليا، وتنوعت تنظيميا، واكتسبت مشروعية شعبية وسياسية، وأبدعت في وسائل مقاومتها، وطورت أدوات مواجهتها، واستطاعت أن تؤسس أجهزة أمنية واستخبارية وقتالية عالية الكفاءة، بل وصنعت أسلحة محلية خاصة أربكت حسابات الصهاينة وخلخلت سياسته القائمة على قوة الردع، وأصبح بعضها محاورا أساسيا على المستوى المحلي والإقليمي.
جددت حركات المقاومة والجهاد، بارك الله سواعد رجالها، وأسست لمعادلة مهمة في المنطقة تقوم على الاستنزاف، استنزاف قدرات العدو القتالية وإرهاقه بالصبر والحرب النفسية والإعلامية، وتكبيده الخسائر البشرية والمالية، وزعزعة استقرار أمنه القومي.
ولأن ميزان القوى العسكري راجح لكفة الكيان الصهيوني، انتهجت حركات المقاومة خيار الاستنزاف على دفعات ومراحل، لا المواجهة الحاسمة في معركة أو معركتين. وفعلا استطاعت حركات حماس والجهاد وحزب الله وفتح والجبهة الشعبية وغيرها أن تستنزف قدرات “إسرائيل” بشكل فاق كل التوقعات، وأعطت للقاعدة العسكرية “توازن الرعب” حضورا وازنا في منطق التدافع مع المحتل.
وكان لتطور أساليب المقاومة، من حرب السكاكين وانتفاضة الحجارة مرورا بالعمليات الاستشهادية واختطاف الجنود وصولا إلى الحرب الاستخبارية والإعلامية والإلكترونية، أن ألغت وهم “أسطورة الجيش الذي لا يهزم” ودحرت فكرة “قوة الردع الإسرائيلي”.
واعتبرت دراسة هي الأولى من نوعها في مجال بحث ظاهرة المقاومة الفلسطينية، بمناسبة مرور أكثر من عشرين شهراً على انتفاضة الأقصى الأخيرة، أن “استمرار الانتفاضة والمقاومة بهذا الزخم والقوة رغم الإرهاب الصهيوني إنجاز كبير. وشدّدت على أن الانتفاضة والمقاومة حقّقت إنجازات وتأثيرات غير مسبوقة سواء على جبهة الأعداء أو على جبهة الأصدقاء”.
ودعت الدراسة التي صدرت عن “مركز باحث للدراسات في بيروت” إلى ضرورة أن: “يظل إيجاد معادلة لـ “توازن الرعب” بين المنتفضين/المقاومين والمحتلين بنداً دائماً في رأس جدول أعمال الانتفاضة/المقاومة”. وألمحت إلى أن “العمليات الاستشهادية قد تكون المدخل لإيجاد مثل هذه المعادلة شريطة أن يتم تنفيذها وفق المفهوم العسكري المعروف باسم “اقتصاد القوة”، أي أن يتم ضبط تواترها وتوقيتها وأن تكون جزءاً من رؤيا سياسية تربط استمرار العمليات باستمرار الاحتلال ووقفها مع إزالته”(3).
ولعل الانسحابات المتتالية لجيش العدو الصهيوني من أجزاء من الأراضي المحتلة في لبنان وفلسطين ناتج عن بطولات حركات المقاومة وضرباتها الموجعة، فكان الانسحاب الأول الكبير من لبنان عام 1985، ثم الانسحابات اللاحقة التي فرضت عليه الخروج من منطقة جزين المسيحية المحتلة، وصولاً إلى الانسحاب الكامل عام 2000 من جنوب لبنان، ثم اندحاره وانسحابه من غزة في شتنبر 2005 وصولا إلى هزيمته المدوية في حرب يوليوز (تموز) 2006، هذا ناهيك عن الهجرة المعاكسة للمستوطنين اليهود والخسائر المالية والبشرية والسياسية والأخلاقية، كل ذلك مؤشرات قوية على أن حركات المقاومة والجهاد، ومن ورائها الانتفاضات الشعبية، أحدثت انقلاباً جذريا في الساحة لصالح القضية الفلسطينية بعد مرور 40 عاما على “النكسة” و60 عاماً على “نكبة” قيام الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين.
هي مؤشرات قوية إذن ترسم معالم النصر الذي يلوح في الأفق، انطلقت مع تصحيح الخلفية المرجعية التي تؤسس من خلالها الأمة صراعها مع “إسرائيل”، وتأكدت من خلال مقاومة شعبية للتطبيع مع المحتل، وأخذت مداها مع حركات المقاومة التي أعادت صياغة معادلة الصراع على نحو يميل لصالح قضيتنا الفلسطينية العادلة.
في المقالة الأخيرة نتحدث عن سير رجال القدس والشرفاء من الأمة نحو النصر وما يعترضه من واقع محلي وإقليمي ودولي صعب.
——————————————–
1- المستشار طارق البشري، “القدس” وفلسطين (وعاؤها الجغرافي)- الرسالة الثانية من سلسلة رسائل القدس الصادرة عن مركز الإعلام العربي، وحملت عنوان “القدس وفلسطين.. الرمز والمقاومة”.
2- نقلا عن مقال: التطبيع: مخاطره، نتائجه ومقاومته، لعفاف الحكيم. موجود على مواقع إليكترونية.
3- أنظر المركز الفلسطيني للإعلام.