نظمت هيئة العمل الجمعوي لجماعة العدل والإحسان يومي السبت والأحد 1 و2 رجب 1438 ه الموافق ل 9 و10 أبريل 2016 الملتقى القطري للعمل الجمعوي في دورته الرابعة عشرة. ويأتي تنظيم هذه الدورة التي اتخذ لها شعار: العنوان الجمعوي خيار المرحلة) ليؤكد على أهمية العل الجمعوي في بناء مجتمع الحرية والكرامة في ظل تزايد التضييق الممنهج من طرف السلطات المخزنية على نشاط عدد من الجمعيات والنشطاء الجمعويين وعلى رأسهم أعضاء جماعة العدل والإحسان.
وقد شارك في فعاليات هذه التظاهرة، التي رعتها الأمانة العامة للدائرة للسياسية، وساهم في تأطير فعالياتها عضواها الأستاذ رشدي بويبري والأستاذ عبد الصمد فتحي، عشرات الفاعلين الجمعويين من تخصصات عدة حضروا من مختلف مناطق المغرب حيث تدارسوا دور العمل الجمعوي في التحولات المجتمعية الراهنة وقانون الجمعيات على ضوء العمل القضائي. كما تضمنت فعاليات الملتقى ورشات عمل تناولت مواضيع عدة من بينها: آليات الرصد والتتبع والتدافع الحقوقي الجمعوي، والتكوين والتدريب الجمعوي، وبناء المشاريع الجمعوية وغير ذلك من قضايا العمل الجمعوي.
وفي إطار الاحتفاء بالطاقات والمبادرات الجمعوية المتميزة، تم خلال هذه التظاهرة استعراض عدد من التجارب الرائدة في مختلف تخصصات العمل الجمعوي من مختلف المناطق. كما تم توقيع كتاب: التنمية مشاركة: في مقاربة المسألة التنموية من منظور تشاركي) الذي صدر مؤخرا عن مطبعة أفريقيا الشرق لخبير التدريب الجمعوي الأستاذ إبراهيم بايزو.
وفي تصريح صحفي لموقع الجماعة نت أكد منسق الهيئة الأستاذ السعيد متوكل أن اختيار شعار هذه الدورة يأتي ليؤكد على أن العمل الجمعوي أصبح ضرورة للجميع وأنه لم يعد مقبولا أن يقتصر على فئة من فئات المجتمع دون غيرها؛ بل هو عمل مجتمعي ينبغي أن يشارك فيه الجميع. وأن العمل الجمعوي مشاركة للشعب وتهمم بمعاناته وتطلعاته، وتواصل بين مكوناته كما قال الإمام المجدد رحمه الله: العمل الجمعوي صحبة للشعب بالرفق والرحمة واللين. )كما أوضح المتحدث ردا على سؤالنا أن هيئة العمل الجمعوي للجماعة هي جهاز من أجهزة الأمانة العامة للدائرة السياسية، وأن مهمتها هي متابعة العمل الجمعوي دراسة ومواكبة لواقعه وللسياسات العمومية ذات الصلة به، وتأطيرا وتأهيلا للفاعلين الجمعويين من أعضاء الجماعة في مختلف مجالات العمل الجمعوي.)