الحمد لله الذي أنار الوجود بسيد الوجود، وزين الدنيا ببعثة خير مولود، أشهد أن لا إله إلا هو الغفور الودود، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله عظيم الجود، زكي الجدود، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، اللهم صل عليه وعلى آله وصحبه صلاة ما لها حصر ولا حدود.
سيدي يا أبا الزهراء
كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبيــــــــاءُ
يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ
سناً مِنك دونَهم وسَناءُ
كما مثَّلَ النجومَ المـاءُ
إلا عن ضوئِكَ الأَضواءُ 1
وبعد
يقول ربنا عز من قائل: لَقَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِيزٌ عَلَيۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِيصٌ عَلَيۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ[سورة التوبة- آية: 128]
كلما حل ربيع الأول حاملا معه عبير البشرى وعبق الذكرى وأنوار خير الورى إلا وهاجت رياح الشوق، وأمطرت سحائب العشق، فاهتزّت أرض المحبّين، وربت بساتين العاشقين، وأنبتت جنان الوالهين… من كلّ زوج بهيج… زغاريد وأناشيد وأمداح وأهازيج… وكتابات وقراءات وأشعار ومن كلّ ذلك مزيج… تعبيرا عما في الدواخل من أجيج. ومن كلّ أقطار الدنيا ينبعث أريج وأي أريج…
دعك – يا أخيّ- من ذاك الضجيج… دعك من قلوب خالية خاوية… دعك من أفئدة قاسية قاصية… دعك من أقلام مأجورة… وأصوات مأمورة… وفتاوٍ مأزورة تفرّخ تحت الطلب.
يقولون بأن الاحتفال والفرح بذكرى مولد خير خلق الله صلى الله عليه وسلّم بدعة… وهل الجفاء والقسوة والغفلة والنسيان سنّة…؟
هل يعذّب الله قوما تعلّقت قلوبهم بالجناب الشريف المنيف… ففرحوا في شهر مولده واجتمعوا على مدحه والتذكير بشمائله وخصائصه وفضائله… حريصين على تعليم صغارهم –الذين أصبحوا غرضا للحاقدين على الإسلام- أن نبيهم وحبيبهم وشفيعهم ودليلهم إلى الله قد ولد يوم الإثنين في شهر ربيع الأول حقّا ويقينا.
ودّ أعداء الإسلام لو أنّا تخلّينا عن تعلقنا بالجناب الشريف… إنهم ينفقون الأموال الطائلة لينتزعوا من قلوبنا هذا الحبّ النبوي وهذا العشق المحمدي الذي لولاه ما كنا ولا صمدنا ولا بقينا.
هذا التعلق القلبي بمولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ما يجعلنا مؤمنين… قال عليه الصلاة والسلام: «لا يُؤْمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِهِ، ووالدِهِ، والناسِ أجمعينَ».
تعلّقنا القلبي واتباعنا العملي وسيرنا خلف هذا النور هو ما يبقينا أحياء وإلا كنّا قبورا كالقبور.
دعنا -يا أخي- من هذا اللِّجاج وهلمّ بنا نعش سويعة مع الحبيب وصحبه علّ قلوبنا تنتعش.
في شهر شوال من العام الرابع أو الخامس الهجري -على اختلاف الروايات- خرج وفد من سادة يهود بني النضير قاصدين مكة… التقوا بسادة قريش فألّبوهم وحرّضوهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه… وبخبث اليهود المعهود -الذي ما زالوا يشترون به الذمم إلى يومنا هذا- أغروا قريشا ووعدوهم المناصرة والمؤازرة. فتلقت قريش عرضهم بالقبول…
ثم خرج وفد بني النضير حتى أتوا غطفان وفيهم بنو مرة وبنو فزارة وأشجع وحلفاؤهم بنو سليم وبنو أسد وغيرهم، وفعلوا معهم ما فعلوه مع قريش… وأغروهم بالمدد والسند ووعدوهم بتمر المدينة لسنة واحدة، في محاولة يائسة بائسة لاستئصال شأفة الإسلام وقتل رسولنا عليه الصلاة والسلام. فاستجابت لهم القبائل وتواعدوا على اللقاء عند أبواب المدينة بعد أيام.
كان الجهاز الاستخباراتي للدولة الإسلامية فعّالا، فبلغ خبر كلّ حركة من حركات اليهود، وكل خطوة خطوها إلى مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
نعم… لقد عايش النبي –عليه الصلاة والسلام- يهود المدينة لكنّه أبدا لم يركن إليهم ولم يأمن مكرهم ولم يخضع لهم… بل إنّه هو من أخضعهم.
ويعقد النّبي صلى الله عليه وسلم لقاء استشاريا طارئا لتحديد كيفيّة التعامل مع هذا الخطر المُحدق بالمدينة وكيفيّة التصدي له. ويستشير أصحابه في الأمر… هذه الأحزاب قد تداعت عليكم في عشرة آلاف مقاتل فما تقولون…؟
ويطلب الكلمة سلمان الفارسي-رضي الله عنه-… ترى ما سيقول هذا “الأجنبي” الذي تحرر قبل أيام من ربقة العبودية وشارك الصحابةُ-رضوان الله عليهم- في ثمن حرّيته؟ ماذا سيقول لنا رجل ليس بعربي…؟
لم يكن نبينا -عليه الصلاة والسلام- يحتقر أحدا من أصحابه… لم يكن يستصغر أيّا من أتباعه… كان يشرح لكلّ فكرة صدره، ويأخذ الحكمة حيثما وجدها.
تكلّم يا سلمان… فقال سيدنا سلمان-رضي الله عنه-: “يا رسول الله إنّا كنّا بأرض فارس إذا تخوّفنا الخيل خندقنا علينا، فهل لك يا رسول الله أن نُخندِق؟” 2
فكرة جديدة لا يعرفها أهل الجزيرة العربية… لكنّها تبدو نافعة للشرّ دافعة. واستحسنها مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأعطى أمره بتنفيذها بعدما وافق عليها جمهور الصحابة.
يا أخي اشرح للفكرة صدرا ولا تكن لها قبرا… لعل الله يحدث فيها أمرا… فتنبت نباتا حسنا ويعظم لك أجرا…
يا أخي لا تكن صخرة أمام فكرة… لا تكن حاجزا أمام مبادرة… لا تكن حجر عثرة أمام موهبة…
لا تحقرنّ أحدا… فقشة خشب تحتقرها يمكنها أن تفقأ عينك…
كن سماء تحلّق في صفائها النسور راسمة أجمل الصور… كن شجرة تشدو فوقها البلابل أعذب الألحان.
وبدأ حفر الخندق… وبطبيعة الحال لم يكن هناك شريط ولا مقص ولا معول من ذهب… لم يكن هناك مصورون ولا صحفيون ولا وزراء وضباط من أعلى الرُتب…
وأول من بدأ الحفر مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلّم… وظلّ –عليه الصلاة والسلام- يحفر ويحمل التراب حتى قال سيدنا البراء –رضي الله عنه-: “لَمَّا كانَ يَوْمُ الأحْزَابِ، وخَنْدَقَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، رَأَيْتُهُ يَنْقُلُ مِن تُرَابِ الخَنْدَقِ، حتَّى وارَى عَنِّي الغُبَارُ جِلْدَةَ بَطْنِهِ، وكانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ…” 3
وكان الصحابة رضوان الله عليهم يرتجزون وهم يحفرون قائلين:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا
علَى الإسْلَامِ ما بَقِينَا أبَدَا 4
وهو صلى الله عليه وسلّم يرتجز معهم… يلهب حماسهم ويشحذ هممهم قائلا:
اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ
فَبَارِكْ في الأنْصَارِ والمُهَاجِرَهْ 5
وتارة كان يرتجز بشعر بن رواحة –رضي الله عنه- قائلا:
اللَّهُمَّ لَوْلَا أنْتَ ما اهْتَدَيْنَا
ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا
إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا
وإنْ أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا أبيْنَا أبيْنَا 6
وبلغ الجهد من الصحابة ما بلغ… فقد كان أمامهم عمل شاقّ وعظيم… كان عليهم حفر خندق طوله 5544 مترا وعرضه 4.62 مترا وعمقه 3.23 7
كان الوقت يداهمهم فأصبحوا يواصلون الليل بالنهار لإتمام العمل قبل وصول جيش المشركين. فلم يأكلوا لثلاثة أيام متوالية واسمع –بقلبك يا أخي- ما سيحدّثنا به شاهد عيان: “إنَّا يَومَ الخَنْدَقِ نَحْفِرُ، فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجَاؤُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالوا: هذِه كُدْيَةٌ عَرَضَتْ في الخَنْدَقِ، فَقَالَ: أنَا نَازِلٌ. ثُمَّ قَامَ وبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بحَجَرٍ، ولَبِثْنَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ لا نَذُوقُ ذَوَاقًا، فأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المِعْوَلَ فَضَرَبَ، فَعَادَ كَثِيبًا أهْيَلَ -أوْ أهْيَمَ-“ 8
بأبي وأمي هو صلى الله عليه وسلم… قام عاصبا بطنه بحجر من شدّة الجوع… لم يطعم شيئا منذ ثلاثة أيام… ومع ذلك فهو من يلجؤون إليه لحلّ كلّ معضلة وإزاحة كلّ عائق.
لم يستطع جابر –رضي الله عنه- صبرا على ما رأى… لم يشعر بجوعه ولكن آلمه جوع حبيبه خير الورى… نسي نفسه وتجاهل سغبها لكن أنهكه ضوْر رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذلك جاءه قائلا: “يا رَسولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لي إلى البَيْتِ” 9
كان المنافقون من أهل المدينة يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الذهاب إلى بيوتهم تهرّبا من شدّة الحفر، أما جابر –رضي الله عنه- فقد استأذن لحاجة في نفسه. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلّم. فلما دخل على زوجته قال لها لقد رأيت أمرا ما استطعت معه صبرا، قالت وما رأيت…؟ قال رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من شدّة الجوع يعصب على بطنه حجرا.
وأفسح المجال لسيدنا جابر رضي الله عنه ليخبرنا بنفسه عمّا جرى: “فَقُلتُ لِامْرَأَتِي: رَأَيْتُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، ما كانَ في ذلكَ صَبْرٌ، فَعِنْدَكِ شَيءٌ؟ قَالَتْ: عِندِي شَعِيرٌ وعَنَاقٌ، فَذَبَحْتُ العَنَاقَ، وطَحَنَتِ الشَّعِيرَ حتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ في البُرْمَةِ، ثُمَّ جِئْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والعَجِينُ قَدِ انْكَسَرَ، والبُرْمَةُ بيْنَ الأثَافِيِّ قدْ كَادَتْ أنْ تَنْضَجَ، فَقُلتُ: طُعَيِّمٌ لِي، فَقُمْ أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ ورَجُلٌ أوْ رَجُلَانِ” 10
وتصغير طعام إلى طعيم تظهر جليّا بأن الطعام لا يكفي في كميته المادية إلا رجلين أو ثلاثة… فإنّما هي أنثى معز أو ضأن لم تتجاوز السنة وحفنات شعير… ولقد همس جابر-رضي الله عنه- في أذن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- حتى لا يحدث في قلوب أصحابه الآخرين شيئا. وترك له حقّ اختيار من سيرافقه لهذه المأدبة التي جاءت في وقت شدّة وضيق.
فهل تراه –صلى الله عليه وسلّم- يستأثر بها لنفسه…؟ هل يأخذ معه وزيريه وصاحبيه أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما-…؟ أم لعلّه يأخذ معه صهريه عليا وعثمان – رضي الله عنهما-… أو حبّيه زيدا وابنه أسامة رضي الله عنهما… أو لربّما فكّر في ابنته فاطمة وابنيها أو في عائشة حبيبة قلبه…
يا أخي… تحت وطأة الشدّة وضغط الأحداث تظهر معادن الرجال… فالمعادن الخسيسة تختفي وتذوب والمعادن الأصيلة تزداد رونقا وصفاء. وهل هناك أصفى ولا أنقى ولا أرقى من قلب المصطفى!…
وشد من سغب أحشاءه وطوى
تحت الحجارة كشحا مترف الأدم
وراودته الجبال الشم من ذهب
عن نفسه، فأراها أيما شمــــــــم 11
اسمع يا أخي ما فعله حبيبك عليه الصلاة والسلام، بعدما سأل جابرا عن كمّية الطعام: “يا أهْلَ الخَنْدَقِ إنَّ جَابِرًا قدْ صَنَعَ سُؤْرًا، فَحَيَّ هَلًا بكُمْ.” 12
“وقَالَ: قُلْ لَهَا: لا تَنْزِعِ البُرْمَةَ، ولَا الخُبْزَ مِنَ التَّنُّورِ حتَّى آتِيَ، فَقَالَ: قُومُوا. فَقَامَ المُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ”. 13
جاء جابر-رضي الله عنه- فزعا إلى زوجته يخبرها أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم عوض أن يأتي برجلين أو ثلاثة جاءها بثلاثة آلاف. “قَالَ: ويْحَكِ! جَاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ ومَن معهُمْ، قَالَتْ: هلْ سَأَلَكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ” 14
لم يكن عند زوج جابر -رضي الله عنه وعنها- شكّ في قدرة الله، وبركة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، إنما كان عندها شكّ في زوجها ألا يكون قد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بكمّية الطعام… ومادام قد أخبره… فليفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بدا له.
وجاء مولانا رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- فجلس عند التنّور “وقال: ادْخُلُوا ولَا تَضَاغَطُوا. فَجَعَلَ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَجْعَلُ عليه اللَّحْمَ، ويُخَمِّرُ البُرْمَةَ والتَّنُّورَ إذَا أخَذَ منه، ويُقَرِّبُ إلى أصْحَابِهِ ثُمَّ يَنْزِعُ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَغْرِفُ حتَّى شَبِعُوا وبَقِيَ بَقِيَّةٌ، قَالَ: كُلِي هذا وأَهْدِي؛ فإنَّ النَّاسَ أصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ.” 15
في رواية أخرى قال سيدنا جابر رضي الله عنه:
“فَجِئْتُ وجَاءَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْدُمُ النَّاسَ حتَّى جِئْتُ امْرَأَتِي، فَقَالَتْ: بكَ وبِكَ، فَقُلتُ: قدْ فَعَلْتُ الذي قُلْتِ، فأخْرَجَتْ له عَجِينًا فَبَصَقَ فيه وبَارَكَ، ثُمَّ عَمَدَ إلى بُرْمَتِنَا فَبَصَقَ وبَارَكَ، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعِي، واقْدَحِي مِن بُرْمَتِكُمْ ولَا تُنْزِلُوهَا، وهُمْ ألْفٌ، فَأُقْسِمُ باللَّهِ لقَدْ أكَلُوا حتَّى تَرَكُوهُ وانْحَرَفُوا، وإنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ كما هي، وإنَّ عَجِينَنَا لَيُخْبَزُ كما هُوَ.” 16
هو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلّم كما وصفه ربّه: وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ[سورة القلم- آية: 4] فكيف لا نفرح بميلاد رجل هذه شيمه ولا نحتفي بنبي هي ذي قيمه.
اللهم صلّ على سيدنا محمد سرّ الأسرار، ونور الأقمار، وفصّ خاتم الأبرار، ما جنّ الليل وأشرق النّهار.
[2] أبو الحسن الندوي –كتاب: السيرة النبوية (الطبعة الثانية عشر)، دمشق: دار ابن كثير، صفحة 347. بتصرّف.
[3] أخرجه البخاري (4106) ومسلم (1803) عن البراء بن عازب رضي الله عنه.
[4] أخرجه البخاري (4100) ومسلم (1805) عن أنس بن مالك رضي الله عنه
[5] أخرجه البخاري (4100) ومسلم (1805) عن أنس بن مالك رضي الله عنه
[6] أخرجه البخاري (4104) (4106) ومسلم (1803) عن البراء بن عازب رضي الله عنه.
[7] كتاب: أطلس السيرة النبوية ـ للدكتور: شوقي أبو خليل
[8] صحيح البخاري (4101) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
[9] صحيح البخاري (4101) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
[10] صحيح البخاري (4101) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
[11] من قصيدة البردة للبوصيري.
[12] أخرجه البخاري (4102) ومسلم (2039) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
[13] صحيح البخاري (4101) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
[14] نفسه.
[15] نفسه.
[16] أخرجه البخاري (4102) ومسلم (2039) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.