وفد من العدل والإحسان في زيارة تضامن للإمام “إدريسي” بعد الحكم الظالم ضده

Cover Image for وفد من العدل والإحسان في زيارة تضامن للإمام “إدريسي” بعد الحكم الظالم ضده
نشر بتاريخ

زار وفد من جماعة العدل والإحسان الإمام إدريس إدريسي يوم أمس الثلاثاء 02 دجنبر 2025، عقب الحكم الصادر ضده عن محكمة الاستئناف ببني ملال يوم 26  نونبر 2025، القاضي بسجنه ثلاثة أشهر حبسا نافذا بعد تفجيره لقضية “تزوير نتائج امتحانات الإمامة والخطابة” بمدينة خنيفرة.

زيارة إسناد ودعم وتضامن

الوفد الذي تقدمه الأستاذ بن سالم باهشام عن الهيئة العلمية للجماعة والأستاذ مصطفى الوافي عن المركز العلمي للجماعة ببني ملال، وإبراهيم بشر عن الدائرة السياسية للجماعة بخنيفرة؛ قدم للأستاذ إدريسي دعم الجماعة وتضامنها معه في المحنة التي يواجهها.

وأكد الوفد الزائر على أن الحكم هو صورة مصغرة لكيفية الانتقام من الأصوات الحرة التي تفضح الفساد وتتصدى لقول كلمة الحق في هذا البلد.

وكانت المحكمة الابتدائية قد أدانت رئيس المجلس العلمي بتهمة التزوير، وحكمت عليه بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية، قبل أن يتغير مسار الملف في مرحلة الاستئناف التي ألغت الشكاية التي كان قد تقدم بها إدريسي ضد رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، ليقرر اللجوء إلى محكمة النقض للطعن في الحكم.

الحكم يدق ناقوس الخطر عن الحالة الحقوقية في البلد

وتفاعلا منه مع الحكم الاستئنافي الصادر ضده، أكد إدريسي في تدوينة له في حسابه بفيسبوك أن الحكم “كان حكما انتقاميا، والغاية منه تخويف المجتمع وترهيبه، وحماية الفساد وتحصينه، وقطع الطريق أمام كل صوت حر ينشد العدل والأمانة ولا يرضى الظلم والخيانة”.

وتابع موضحا أن “هذا الأمر ليس مفاجئا بل سنة ثابتة في الأمم حين يصبح الفساد فيها شريعة والظلم فيها عقيدة”، وأشار إلى قول الله تعالى وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ.

وبينما وصف هذا الحكم بأنه “ظالم غاشم” أكد في الوقت نفسه أنه “استخفاف بعقول ملايين المغاربة الذين عاينوا جريمة الخيانة بأدلتها القطعية التي لا تقبل الشك ولا تحتمل التأويل” لافتا إلى أن الحكم أيضا “يدق ناقوس الخطر عن الحالة الحقوقية التي وصلت إليها الدولة المغربية والتي تستوجب تدخلا عاجلا من العقلاء بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم للبحث عن حلول ناجعة لحماية الدولة وتحصينها من التفكك والانهيار”.

فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ

وقال إدريسي في التدوينة ذاتها إن من نظر إلى المظالم المتتابعة والمتسارعة وطرق حلها ونظر إلى سنن الله في تفكك الدول وانهيارها، يدرك أن الأمر جد وليس بالهزل، وتلا في ختام تدوينته قوله تعالى: فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ.

ولقيت قضية الإمام إدريسي تفاعلا كبيرا وتضامنا واسعا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من الرموز الإعلامية المغربية عن دعمهم له، خاصة أن القضية التي كشفها في البداية كانت قد أثارت نقاشا واسعا بشأن شفافية امتحانات الإمامة والخطابة وطريقة تدبيرها من قبل الجهات الوصية وخاصة المجالس العلمية المحلية.