استنكارا للتصريحات المتطرفة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أطلقها يوم الثلاثاء 29 أكتوبر من داخل البرلمان البئيس وسط تصفيقات خائبة، والتي أدان فيها المقاومة الفلسطينية التحررية وأيد فيها المذابح الصهيونية اليومية تحت العبارة المخادعة المكشوفة “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”، نظمت الجبهة المغربية لدعم لفلسطين ومناهضة التطبيع وقفتين احتجاجيتين قوتين في كل من مدينتي الرباط ومراكش.
وهكذا، شهدت الساحة المقابلة لقبة البرلمان التي أطلق من داخلها رئيس فرنسا قولته الشنعاء، وقفة حاشدة شاركت فيها فئات شعبية متنوعة من الرجال والنساء والشباب يتقدمهم عدد من الوجوه الوطنية البارزة للجبهة. أدان فيها الجميع هذه التصريحات السمجة المتطرفة التي تدعم الوحشية والفتك بالإنسان الفلسطيني الذي يتعرض للقتل اليومي.
وبقدر ما أدان المحتجون هذه التصريحات التي رأوا أنها تنسجم تماما مع الماضي الاستعماري لفرنسا والمتواصل بأشكال مختلفة في دول إفريقيا، استغربوا تصفيق البرلمانيين والمستشارين واستهجنوا هذا الانبطاح الذي وصلت إليها قوى وأحزاب وهيئات وأفراد، ضدا على الحق الراسخ الذي لا يماري فيه عاقل. وجددوا تأكيدهم على ثنائيتهم الراسخة: دعم معركة طوفان الأقصى ومطالبتهم بإسقاط التطبيع.
بدورها، واستجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمراكش، نظمت ساكنة مدينة سبعة رجال وقفة حاشدة بساحة البريد بجليز، ضدا على المجازر الصهيونية الغادرة واستنكارا لاستمرار الإبادة الجماعية.
وقد كانت الوقفة مناسبة للتنديد بما أسماه المشاركون زيارة مشؤومة للرئيس الفرنسي، مشددين على أن النضال الفلسطيني وحراك إسناده سيستمران حتى إنهاء العدوان ودحر الاحتلال وأعوانه من المستكبرين والمطبعين.