تابع ويتابع الجميع التحولات التي يشهدها المشهد السياسي المغربي منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية التي قادتها حركة 20 فبراير…

إن ما حدث في تونس ويحدث الآن في مصر، والذي سيحدث غدا في غيرها، جعل فرائص جميع الأنظمة العربية من الرباط إلى الرياض ترتعد رغم المحاولات المتتالية منهم لإبعاد شبهة أن يكون أحدهم اللاحق بجميع الوسائل.

في يوم 28 يناير من سنة 2000 كان المغرب على موعد مع الحدث من خلال مذكرة “إلى من يهمه الأمر”، التي بعثها الأستاذ عبد السلام ياسين إلى ملك المغرب…

شكلت الأحداث المتتالية التي تعرفها تونس تغييرا كبيرا في المسلمات، أو بالأحرى المغالطات، التي حاول البعض ترسيخها في ذهن المواطن العربي..

بالمقابل نجد أن المسلمين يتعرضون في بلدانهم الى ما هو أبشع وأفظع مما يتعرضون له في الغرب…

تعوَّد الرأي العام الوطني والدولي في كل فصل صيف أن يفجر المخزن حدثا يبرر به فشله أويتستر به على فضائحه …

إن الحكم النزيه ينبني على الاختيار الحر وشعور أفراد الأمة أن هذا الحاكم أو ذاك يعبر عن آمال الأمة وهمومها وليس العكس.

كان للعلماء ولازال دور كبير في توعية الأمة والدفع بها نحو التحرر من جور الحكام، وكان لهم شرف حمل الرسالة وتتمة المهمة التي أناط الله بها الأنبياء والرسل…

وقد كان حظ الطلبة من أبناء الجماعة الحظ الأوفر من القمع..