قال الله تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (109) حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111).
قال المفسرون، قوله تعالى: قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين لما ذكر سبحانه أن محض الإيمان به والإخلاص التوحيد له عزيز المنال وهو الحق الصريح الذي تدل عليه آيات السماوات والأرض أمر نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبين لهم أن سبيله هو الدعاء إلى الله والى رحمة دين الله.
فقوله: «هذه سبيلي» إعلان لسبيله، وقوله: «أدعو إلى الله على بصيرة» بيان للسبيل، وقوله: «وسبحان الله» اعتراض للتنزيه، وقوله: «وما أنا من المشركين» تأكيد لمعنى الدعوة إلى الله وبيان أن هذه الدعوة ليست دعوة إليه تعالى كيف كان بل دعوة على أساس التوحيد الخالص لا معدل عنه إلى شرك أصلا.
وأما قوله: «أنا ومن اتبعني» فتوسعة وتعميم لحمل الدعوة وأن السبيل وإن كانت سبيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مختصة به لكن حمل الدعوة والقيام به لا يختص به بل من اتبعه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقوم بها لنفسه. غير أنه يجب أن نفرق بين الدعوة إلى الله وهي مهنة الأنبياء والمرسلين والعلماء الربانيين الوارثين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبين الدعوة إلى الإسلام كمن يدعوا الناس إلى الوضوء وتعليمه والصلاة والزكاة والصوم وإلى عدل الإسلام بتبيين نظمه وأحكامه، وتكون لعموم الناس بدليل قوله عليه الصلاة والسلام: “بلغوا عني ولو آية” والأحاديث في هذا المعنى كثيرة؛ ففرق جوهري بين أن يدعو الداعي على بصيرة إلى الله وبين أن يدعو المسلم أو المؤمن إلى ما به يستقيم الناس على شيء من مبادئ الإسلام.
وبكلمة واحدة فالدعوة إلى الله لا يستطيعها إلا عبد الله الذي امتلأ قلبه بالله معرفة ومحبة وذكرا، ونور الله عز وجل فؤاده بما وفقه إليه من إقبال عليه بكل ما وهبه الله عز وجل آناء الليل وأطراف النهار، فأصبح نورا يسير في الناس يدل على الله بحاله قبل مقاله، بل يدل على الله -كما دلت على ذلك الأحاديث الكثيرة- بمجرد النظر إليه، وقوله عليه الصلاة والسلام: عن عمر بن الجموح أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “… وإن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يُذكرون بذكري وأُذكر بذكرهم” 1 .
وعلى هذا جرت الأجيال المتعاقبة من فحول هذه الأمة حيث نجد في كتب السير شهادات رجال عظام من رجالات هذه الأمة بعد أن حصلوا ما حصلوه من علوم ومعارف توجهت هممهم وقلوبهم إلى البحث عمن يدلهم على الله من أبناء عصرهم ممن فتح الله لهم أبواب معرفته وقربه.
والذي يتراءى من لفظ «من اتبعني» فإن السبيل التي تعرفها الآية هي الدعوة عن بصيرة ويقين إلى إيمان محض وتوحيد خالص وإنما يشاركه (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها من كان مخلصا لله في دينه عالما بمقام ربه ذا بصيرة ويقين وليس كل من صدق عليه أنه اتبعه على هذا النعت، ولا أن الاستواء على هذا المستوي مبذول لكل مؤمن حتى الذين عدهم الله سبحانه في الآية السابقة من المشركين وذمهم بأنهم غافلون عن ربهم آمنون من مكره معرضون عن آياته، وكيف يدعو إلى الله من كان غافلا عنه آمنا من مكره معرضا عن آياته وذكره؟ وقد وصف الله في آيات كثيرة أصحاب هذه النعوت بالضلال والعمى والخسران ولا تجتمع هذه الخصال بالهداية والإرشاد البتة.
قوله تعالى: «وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى» إلى آخر الآية، لما ذكر سبحانه حال الناس في الإيمان به ثم حال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في دعوته إياهم عن رسالة إلهية من غير أن يسألهم فيها أجرا أو يجر لنفسه نفعا بين أن ذلك ليس ببدع من الأمر بل مما جرت عليه السنة الإلهية في الدعوة الدينية فلم يكن الرسل الماضون ملائكة وإنما بعثوا من بين هؤلاء الناس وكانوا رجالا من أهل القرى يخالطون الناس ومعروفون عندهم. أوحى الله إليهم وأرسلهم نحوهم يدعونهم إليه، ومن الممكن أن يسير هؤلاء المدعوون في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم فبلادهم الخربة ومساكنهم الخالية تفصح عما آل إليه أمرهم، وتنبئ عن عاقبة كفرهم وجحودهم وتكذيبهم لآيات الله.
فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يدعوهم إلا كما كان يدعوهم الأنبياء من قبله، وليس يدعوهم إلا إلى ما فيه خيرهم وصلاح حالهم وهو أن يتقوا الله فيفلحوا ويفوزوا بسعادة خالدة ونعيم مقيم في دار باقية ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أ فلا تعقلون.
فقوله: «وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى» تطبيق لدعوة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على دعوة من قبله من الرسل.
ولعل توصيفهم بأنهم كانوا من أهل القرى للدلالة على أنهم كانوا من أنفسهم يعيشون بينهم ومعروفين عندهم بالمعاشرة والمخالطة ولم يكونوا ملائكة ولا من غير أنفسهم، ويؤيد ذلك توصيفهم بأنهم كانوا رجالا فإن الرجال كانوا أقرب إلى المعرفة من النساء ذوات الخدر.
وقوله: «أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم» إنذار لأمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمثل ما أنذر به الأمم الخالية فلم يسمعوا فذاقوا وبال أمرهم.
وقوله: «ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون» بيان النصح وأن ما يدعون إليه وهو التقوى ليس وراءه إلا ما فيه كل خيرهم وجماع سعادتهم.
قوله تعالى: «حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا» إلى آخر الآية ذكروا أن يأس واستيئس بمعنى، ولا يبعد أن يقال: إن الاستيئاس هو الاقتراب من اليأس بظهور آثاره لمكان هيئة الاستفعال وهو مما يعد يأسا عرفا وليس باليأس القاطع حقيقة.
وقوله: «حتى إذا استيئس» إلخ متعلق الغاية بما يتحصل من الآية السابقة، والمعنى تلك الرسل الذين كانوا رجالا أمثالك من أهل القرى وتلك قراهم البائدة دعوهم فلم يستجيبوا وأنذروهم بعذاب الله فلم ينتهوا حتى إذا استيئس الرسل من إيمان أولئك الناس، وظن الناس أن الرسل قد كذبوا أي أخبروا بالعذاب كذبا جاء نصرنا فنجي بذلك من نشاء وهم المؤمنون ولا يرد بأسنا أي شدتنا عن القوم المجرمين.
أما استيئس الرسل من إيمان قومهم فكما أخبر في قصة نوح: وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن (هود، 36) وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا (نوح، 27) ويوجد نظيره في قصص هود وصالح وشعيب وموسى وعيسى (عليهما السلام).
وأما ظن أممهم أنهم قد كذبوا فكما أخبر عنه في قصة نوح من قولهم: بل نظنكم كاذبين (هود: 27)، وكذا في قصة هود وصالح وقوله: فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا (الإسراء، 101).
وأما تنجية المؤمنين بالنصر فكقوله تعالى: وكان حقا علينا نصر المؤمنين (الروم، 47) وقد أخبر به في هلاك بعض الأمم أيضا كقوله: نجينا هودا والذين آمنوا معه (هود، 58) نجينا صالحا والذين آمنوا معه (هود، 66) نجينا شعيبا والذين آمنوا معه (هود، 4)، إلى غير ذلك.
وأما إن بأس الله لا يرد عن المجرمين فمذكور في آيات كثيرة عموما وخصوصا كقوله: ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون (يونس، 47)، وقوله: وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال (الرعد، 11) إلى غير ذلك من الآيات.
إن نعمة الحق التي حبانا الله بها ونعمة الدين التي من الله بها علينا لا تكتمل ولا تتم إلا بالدعوة إلى الله على بصيرة ولا يبلغ المسلم الدرجة العالية إلا بالدعوة إلى الإسلام والإيمان، وقد قدم الرب تبارك وتعالى الدعوة على الاستقامة لعظم مكانة الدعوة وجميل أثرها وعموم نفعها للعباد والبلاد قال تعالى: فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير ففي هذه الآية المباركة جعل الله تعالى تكاليف الإسلام وواجباته نصفين قسماً استقامة وصلاح نفس وصلاح حال، وقسماً آخر دعوة للناس وإحساناً إليهم ببيان الحق من الباطل والخير من الشر والتوحيد من الشرك، وقد بدأ الله في الدعوة إلى الإسلام بنفسه وكفى بالدعوة إلى الله شرفاً أن يبدأ الله تعالى بدعوة الخلق إلى الدين الحق بنفسه قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ومعنى الآية ادخلوا في الإسلام كافة واعملوا بدين الله ولا تتركوا منه شيئاً وقال تعالى: والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وقال تعالى: والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه والدعوة إلى الله تعالى سبيل الأنبياء والمرسلين وغاية قصدهم ومنتهى أملهم وأساس عملهم قال تعالى: وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين.
وقد قص الله علينا في كتابه من أنباء الدعاة الذين خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم من الأنبياء الماضين، فهذا مؤمن آل فرعون قال تعالى عنه: وقال الذي آمن يا قومي اتبعون أهدكم سبيل الرشاد وقال تعالى عن صاحب يس: وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين. اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون فقتلوه فقال تعالى عنه: قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين قال قتادة: لا تلقى المؤمن إلا ناصحاً، لا تلقاه غاشاً فانظروا إلى هذا المؤمن كيف نصح لقومه في حياته وبعد مماته، وقد روى مسلم من حديث صهيب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة الغلام الذي كان بنجران ودعوته إلى الله وأنه قال للملك: اجمع الناس في صعيد واحد وخذ سهماً من كنانتي وارمني به وقل باسم الله رب الغلام فإنك إن فعلت ذلك قتلتني ففعل الملك ذلك فقتله، فقال الناس: آمنا برب الغلام.
إن طبيعة الإيمان وميزته هي الانتشار والانطلاق والانتقال فما إن يستقر في قلب حتى يأخذ طريقه إلى قلوب أخرى ولا يكون في بلد إلا انتقل إلى بلدان لأن الإيمان كالنور والضياء يخترق الظلام ولا يحصره مكان وهو كالهواء لا يختص بأحد من أحد لأن كلاً محتاج إلى الإسلام، وإيمان المرء وإحسانه إذا لم تنبسط أشعته إلى القلوب المحرومة المنحرفة ولم يدع صاحبه إلى الله تعالى فهو إيمان قد دب الموت في فروعه فقصر صاحبه فيما فرض الله عليه وانظر إلى مؤمني الجن لما آمنوا ولوَّ إلى قومهم دعاة منذرين.
وسيد المرسلين وخاتمهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد بين الله تعالى مهمته الكبرى بقوله: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وقد أمره الله أن يبين أن الدعوة إلى الله على بصيرة هي سبيله وطريقته قال تعالى: قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين.
وأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي خاتمة الأمم ووارثة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة قال تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وكان كل أحد من سلف هذه الأمة داعياً إلى الله على بصيرة حتى ملؤوا الأرض علما ونورا وهدى وسلماً وصلاحا فكان لهم من الثواب ما يجري إلى يوم القيامة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل وزر من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا” والرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أرسل أمراءه في البلدان أمرهم أولاً بالدعوة إلى الله تعالى، كما في الصحيحين من حديث ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أرسل معاذاً إلى اليمن قال له “إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم”. ويأمر أمير الغزو أن يدعو المحاربين أولاً إلى الإسلام لأن هذه الأمة هي أمة الدعوة إلى الله فإذا حفظت الدعوة حفظ الله لها دينها ودنياها وأخراها واذا ضيعت الدعوة تعرضت للضياع في أمرها بمقدار ما ضيعت من أمر الله تعالى وقد رفع الله منار الدعوة إلى الله وأنار سبيلها وأعلى درجة القائمين بها وأحاطهم برحمته وتأييده، قال تعالى: ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين قال الحسن البصري رحمه الله: هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحب أهل الأرض إلى الله، أجاب الله في دعوته ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته وعمل صالحا في إجابته وقال إنني من المسلمين)، هذا خليفة الله وقد بين الله صفة الدعوة إليه لتعطي ثمارها وتثبت جذورها في القلوب بأن تكون الدعوة بالاقتناع والموعظة بالترغيب وبيان أدلة الحق وهدم أدلة الباطل، قال عز وجل: ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن.
الدعوة إلى الله عز وجل هي تمام الإسلام وفرض من فرائض الله عز وجل يوفق الله بها المسلم ليرفع الله بها درجته عنده وينال بذلك الثواب الأعظم فيكون له من الأجر مثل أجر من اتبعه من غير أن ينقص من أجره شيء.