لاح الرجا يتجدّدُ
وبدا الهدى يتمدّدُ
دينُ الإله مؤيَّدٌ
منهاجُه مُتفرّدُ
دينٌ هو النُّور الذي
ينجي العباد ويسعدُ
بعد العصور وجبرها
في سنّةٍ تتأكدُ
والأرض تشكو ظلمها
وذئابها تستأسدُ
قام الإمام مجدّدا
ولربّه يتعبّدُ
في ليل قربٍ ذاكرٍ
في حضنه يتهجّدُ
ودعا الخلائق للهدى
هيا انهلوا وتزوّدوا
هيا ارفعوا علم السلام محلّقا يتردّدُ
وسرت تبشّر في الورى
أقواله تتجسّدُ
لا تأمنوا مكر الإله ببطشه يتوعّدُ
لا تركنوا للظالمين حديثهم متبدّدُ
يُعلي العزائم داعيا
وبربّه يتأيّدُ
يُحيي الخصال زكيّة
نبويّة تتسدّدُ
سنن الخلافة نهجه
يدعو لها ويمهّدُ
سيرا إلى الله ارتقى
بين الجموع يردّدُ
يجلو المكارم قاصدا
في حكمةٍ يتعهّدُ
بالعزم يُحيي دعوة ً
للعالمين توحّدُ
في الناس يسري نورُها
فيها السّنا والسؤددُ
يسعى إلى لمّ الصّفوف وأمرُها متعدّدُ
ذاك اقتحام محجةٍ
يلغي السقام ويبعدُ
ولوعدِ ربٍّ صادقٍ
يسعى له ويوطـِّدُ
إن الأخوة ترتقي
نحو المعالي تصعدُ
بمحبّةٍ فيها الهنا
في صحبةٍ تتودّدُ
فعلى منابرَ أشرقت
بيض الوجوه تمجّدُ
يا مرشدا حاز المنى
وبقوله نسْترشِدُ
وبعهده مستمسكونَ وراءه نتجنّدُ
نبقى على مرّ الزمان لنهجه نتوسّدُ
قسما علينا صادقا
نبني الخلافة ننشُدُ
خطّ النصيحة َ صاحباه أحمدٌ ومحمّدُ
بلغا بها قمم الجهاد بدولةٍ تتوعّدُ
يا ربّ أعل ِ مقامه
فهو الحبيب المرشدُ
وزد العطاء له رضى
يا خير من ترجو اليدُ
ولصاحبيه مكانة ٌ
في ظلّ عرشك تشهدُ
صلوات ربّي دائما
فهي الرَّواءُ والموردُ
تترى على خير الورى
ذاك النّبيُّ محمّدُ
ورسولُنا الهادي الذي
من حبّه نتزوّدُ
والآل والصحب الكرام مديحهم متأكّدُ