عُرف الكاتب والأديب الحسن السلاسي، رحمه الله، بكثرة الكتابة في مواضيع عدة ومجالات متنوعة، ومما رصع به سيرته الحسنة الطيبة مدحه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم شعرا، وعرض سيرته وجميل خلاله نثرا.
هذه واحدة من قصائده الرائقات عنونها رحمه الله بـ”سيد الرسل”:

يشكل حدث الهجرة علامة فارقة بين مرحلتين أساسيتين في تاريخ الدعوة الإسلامية؛ غدا رمزا للطاعة والامتثال والأمانة والتضحية والفداء…

يا خير خلق الله يا محمّدُ ** أنت الهدى والنور يا ممجّدُ
يا سيّد الرسْل الكرام منقذٌ ** للعالمين قائدٌ وسيّدُ

قد أضحتِ اليومَ القدسُ في وهَنٍ *** تشكو به حالَنا الميؤوسَ والعَثَرا

أعدادُنا لم تفِدْ رغم السواد غدت *** صِفرا يدقُّ أسىً ناقوسُه الخَطَرا

إن مشاركة المرأة للرجل في الحياة ومساندتها له تنطلق من أساس شرعي ومن منطلق طبيعي، كون الإسلام، هذا الدين العظيم، كرم المرأة وأعطاها مكانتها داخل المجتمع..

ولي أملٌ فيه جميلٌ ومطلبٌ ** غداة أعاني شدّة ً وبلاءا
سنمضي على نهج النبي يقودنا ** كتابٌ غدا للمؤمنين شفاءا

هي الأمّ للمؤمنين ونبعٌ *** جرى بالحنان وروحٌ فداءُ / ورمزٌ تألّق عبر الزّمان *** وفيه تجلّى الهدى والولاءُ

من الأسس العظيمة لبناء أسرة مستقرة الرفق والرحمة، بما يكفلانه من تجانس وانسجام بين أفراد الأسرة بنوعيها الطينية والدعوية..

جاء الرسول بشيرا *** للناس يهدي المثاني /
يهديهمُ مكرماتٍ * ** ينجيهمُ من هوان /
سرُّ المعالي امتثالٌ *** لله ربِّ امتنان