1. جذور الأزمة
انحطت المرأة المسلمة بانحطاط المسلمين. بدأ الانحطاط منذ تدهور نظام الحكم من خلافة على منهاج النبوة إلى ملك عاض وراثي بمقتضاه ينتخب الوالد ولده ويعهد إليه أمر المسلمين يورثه إياه كبعض ما يورث من المتاع. ولم تلبث المرأة أن أصبحت سلعة في السوق وجارية في القصور ومحظية وكما مهملا.
(تنوير المؤمنات، ص 25، ج 1)
لم تنحط المرأة وحدها، بل انحطت بانحطاط المجتمع، وانحط المجتمع بانحطاط الحكم وانتقاض عروته، وانحبس الفقه، وسد باب الاجتهاد، ودارت الفتوى في حلقة ضيقة مقلدة رابط في أركانها المركنة جهابذة العلماء للحفاظ على سائر عرى الإسلام أن تنتقض، ولصيانة الحياة في دائرة الشرع. وغفا العقل المسلم الذي كان ذات يوم رائدا في مجالات العلوم الكونية كما كان سابقا في فقه الشرع غفوته التي توشك أن تعقبها صحوة شاملة وحرية حقيقية للمسلمة والمسلم.
(تنوير المؤمنات، ج 1، ص 25)
2. Rechute cruelle
Le destin de la femme que le Prophète (paix et salut à lui) voulut promouvoir finit hélas avec l avènement du despotisme personnifié en Moawya que le respect dû aux compagnons ne doit pas nous empêcher de critiquer vivement. La critique n est pas forcément synonyme de haine dans notre perception musulmane du monde qui nous fait voir une part de fatalité dans chaque action passée et close. Le libre arbitre est conditionné par l instant et est possible tant qu il y a un futur;au passé, on ne parle que de Destin.
Les derniers spécimens de cette femme majeure et responsable n hésiteront pas d ailleurs à être éloquents dans leur critique adressée à Moawya. Après, commença le déclin et la marche arrière de la femme musulmane. Après se produisit une rupture brutale de l élan vital. L appréhension du prophète (paix et salut à lui) se vérifia. Ne dit-il pas sur son lit de mort et comme dernière recommandation prémonition : « Appréhendez l épreuve des femmes »
(Toutes Voiles Dehors, p.302)
3. مظلومية
نعم المرأة المسلمة كانت مظلومة ولا تزال، هي زميلة الرجل المسلم فيما تعانيه أمس وهي سجينة أمية، واليوم وهي بين نار الدعوة التغريبية ورمضاء المخلفات الانحطاطية. ما من شكوى يبثها حال المرأة المسلمة ويلغط بها دعاة “تحريرها” أمس واليوم إلا ولها نصيب كبير من الصحة: استعباد المدنية، والمعاملة المهينة للبدوية، والأمية الأبجدية، والجهل، والأجور البئيسة، واستغلال الصبيات في معامل تأكل من عرقهن البطون الحرامية، والتعدد الاعتسافي، والطلاق الجائر، وإكراه الفتيات على الزواج، والتحايل على نصيب المسلمات من الإرث. والقائمة طويلة.
لكن ما بالنا نطوي هذه المآسي في كم النسيان ونسكت عنها ليشتد عويلنا فقط على مآسيها الطارئة: التبرج، والخلاعة، والدعارة، والجرأة على الدين، وزندقة الزنديقات، والتمثل بالأوربيات؟
ما طرأت هذه المآسي إلا لأن تلك القديمة المقيمة لم تجد حلا من صميم الفقه الإسلامي وعمل الحاكم الإسلامي.
(تنوير المؤمنات، ج1، ص 53-54)
4. ما بال أحاديث التدرج والرفق واللين واليسر ترويهما امرأة ؟
روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما خُيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرين قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما . الحديث.
القلب الرحيم لا شك، وحس المومنة المجبولة على تعهد الحياة وبناء الإنسان محمولا في البطن، وموجعا من أجله في الوضع، ومُرضَعا مَحْنُوا عليه، ومفطوما مفصولا برقة، وصبيا يلعب في الحجر، وغلاما مشاكسا، ويافعا ثائرا، وزوجا بعد وأبا.
كل ذلك يطلب من المعاناة والصبر واللين والحب والرفق ما تقدره المرأة حق قدره، فتسمعه من الوحي، وتخزنه لنا ذاكرتها. فللمومنة في فقه التغيير وتفقيه الرجال بأسلوبه المرتبة الأولى. وكم أمامها من معاناة لتقنع الشباب المتحمس أن إكراه المتبرجات على ستر شعرهن إنما يبلد الشعور وينفر القلوب.
(تنوير المؤمنات، ص 72، ج 1)
5. خيار الأزواج
خيار الأزواج ما تشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم. روى مسلم وأبو داود عن عائشة أنها قالت: “ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما. إلا أن يجاهد في سبيل الله. وما نِيلَ منه شيء قط فينْتَقِمَ من صاحبه، إلا أن يُنْتَهَكَ شيء من محارم الله فيَيْتَقِمَ”.
(تنوير المؤمنات، ج 2، ص 206)
6. قوامة وحافظية
إن الإيمان بدرجة الرجال على النساء إيمان بالقرآن، والكفر بها كفر بالقرآن. & لكن ما مضمون هذه الدرجة؟ أهي براءة تمنح للرجل وتفويض لكي يدوس المرأة تحت قدميه أم هي مسؤولية رعاية أمينة وقيادة رحيمة؟
السنة تقول: “ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فالإمام الأعظم الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته. والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته. والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم.” الحديث عن رسول الله متفق عليه…
هبطت رعاية الرجال للنساء مع الهبوط العام فأصبحت الزوجة والأم والأخت عضوا منكمشا محبوسا لا يكاد يظهر له أثر في مجمل النظام الاجتماعي الاقتصادي. وساد فقه السجن الذي يريد للمرأة أن لا تخرج من البيت إلا مرتين : مرة من بيت أبيها إلى بيت زوجها، ومرة من بيت زوجها إلى القبر.
(تنوير المؤمنات، ص 55-56-57، ج 1)
الدرجة والرعاية ثابتة للرجل ليقود السفينة ويجنب القافلة الفوضى. ولئن استحالت الطاعة المفروضة شرعا إلى إكراه القوي الرجل الضعيفة المرأة كما أكره الحاكم الغاضب الرجل المقهور، فإن طاعة الزوجة لزوجها وطاعة الذين آمنوا لأميرهم المنتخب على شورى ورضى لا تشم منها رائحة المهانة. بل هي طاعة لله وشرف وقربة. نرتفع بحذاء النموذج النبوي الذي يصور لنا المرأة شخصا محترما مكرما مستقلا شجاعا عالما متعلما مشاركا في الحياة لا كما مهملا. شخصا تحترم حقوقه العامة ويدلل في البيت ويتلطف به. ويصور ذا الدرجة رحيما رقيقا لا جبارا عنيدا& عند البخاري من حدث أنس رضي الله عنه قال:” كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت” أمة هي رمز لتواضع المرتبة. تأخذ بيد صاحب الدرجة والرعاية وتنطلق به. حقها من القداسة بحيث يسعى الإمام الأعظم بنفسه يده في يدها ليرفع عنها الظلم.
(تنوير المؤمنات، ص 58-59، ج 1)
وهكذا نقرأ الحافظية بمفتاح الفهم النبوي، فنجدها شاملة، مسؤولية لا تنحبس في جدران بيت الزوجية، وفي هموم المعاش اليومي. الدين الذي هو رأس المقاصد وغاية الغايات، يرضع من ثدي الأمهات الصالحات القانتات الحافظات. وتعهدهن لجسوم الأطفال ونباتها وعذائها وصحتها كتعهدهن للعقل الناشئ، يأمرن بالحسن، ويزجرن عن القبيح، ويجبن عن الأسئلة، ويلقِّنَّ اللغة.
(تنوير المؤمنات، ص 91-92، ج 2)
7. حقوق المرأة في الإسلام
لك ضمان من الشريعة في حق كرامتك الإنسانية، وحقك في التصرف في أموالك، وحقك في العمل والكسب إن ألجأتك الضرورة. لك من الشريعة كل الحقوق اللازمة لأداء مهمتك الاجتماعية الأساسية. وما نقص أو زاد من أحكام خصت الرجل أو استثنت المرأة فإنما هو توزيع عمل، وتخصص. ليس مهانة على الإسلام ولا إهانة منه.
(تنوير المؤمنات، ص 213، ج 1)
8. Les droits de la femme en Islam
Jamais un musulman pieux ne tolérera qu”une femme ou un homme, quelles que soient leurs convictions ou leurs fautes, soient traités comme un déchet. L”absolu qui fonde nos valeurs islamiques ne permet pas que la dignité humaine soit relativisée, c”est-à-dire trahie. Que la dérive occidentale moderne nous serve de leçon.
(Islamiser la Modernité, p.236)
Nombreux sont les droits de la femme musulmane prescrits par la Loi; le premier de ces droits est celui d”avoir les moyens et le temps d”adorer le Seigneur en participant pleinement à l”Suvre pie collective après s”être acquittée de ses devoirs personnels. La Loi ne voit pas en elle, comme c”est le cas l”Eglise, un être sans âme responsable du péché originel et lieutenant du diable.
La femme musulmane doit s”informer de ses droits; consciente et bien informée, elle devra revendiquer leur application. Personne d”autre ne peut faire cela à sa place. Une assise solide de droits matériels et moraux la libérera des servitudes ancestrales et lui permettra de se consacrer à ses devoirs. La bonne Suvre susceptible de repêcher les musulmans est ardue et demande l”effort bénévole de tous; femmes et hommes côte à côte, associations faisant compétition avec d”autres associations.
(Islamiser la Modernité, p.192)
Il est intéressant aussi de noter que si le Paradis a été promis expressément par l”Envoyé de Dieu (paix et salut à lui) à dix hommes de son entourage, il le fut pour vingt femmes. Quand on sait ce que représente cette promesse aux yeux d”une société se définissant d”abord comme tournée vers la Vie Dernière, le statut de la femme prend toute sa signification.
(Toutes Voiles Dehors, p.300)
9. لا تخرجوهن من بيوتهن
قال تعالى في سورة البقرة: “وللمطلقات متاع بالمعروف، حقا على المتقين”. اختلف أئمة الفقه رحمهم الله في فهم الأمر بالمتاع، فقال المالكية: المتاع إحسان إلى المطلقة مستحب للتي سمي صداقها، واجب للتي طلقت قبل تسمية الصداق. وقال الحنفية والحنابلة مثل ذلك. أما الفقهاء الشافعية فاستدلوا بالآية واعتبروا تمتيع المطلقة حقا على المتقين: أي واجبا شرعيا.
ما كلفنا الله باتباع مذهب وتقليد فقيه. ومن ظن أن الإسلام يقبل أن تُلْقَى المطلقة في الشارع مع أطفالها في عصر قاس لا يرحم، انفصمت فيه عُرى التواصل مع العمات والخالات، وتعقدت فيه سبل العيش، وكثرت فيه الحاجات، فإنما ينسب الحيف والظلم إلى شريعة العدل والإحسان.
(تنوير المؤمنات، ص 168، ج 2)
10. الشرط في عقد الزواج
من تغليب العقل على العاطفة في الزواج أن أباح الشرع التشارط قبل العقد. تشترط هي ويشترط هو ما لا يصطدم مع الشريعة. في كتاب النكاح من صحيح البخاري: “باب الشروط في النكاح”. روى فيه عن عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أحق ما أوفيتم من الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج”. قال الحافظ ابن حجر معقبا على هذا الحديث: “الحديث عندهم محمول على الشروط التي لا تنافي مقتضى النكاح، بل تكون من مقتضياته ومقاصده، كاشتراط العشرة بالمعروف والإنفاق والكسوة والسكنى. وأن لا يقصر في شيء من حقها من قسمة ونحوها. وكشرطه عليها أن لا تخرج إلا بإذنه، ولا تمنعه نفسها، ولا تتصرف في متاعه إلا برضاه، ونحو ذلك”.
واختلف الفقهاء في شرط أن يكون طلاقها بيدها. يعني أنها تطلق نفسها منه إن شاءت. فيرى الحنفية أنه شرط صحيح. ويرى المالكية أنه فاسد.
وقد جعل الله عز وجل الطلاق إلى الرجل اعتمادا على قوامته وقربه من ضبط النفس عند الغضب. والاجتهاد الحنفي معتَبَرٌ شرعا. فرُبَّ رَجُل لا تُؤْمَنُ غوائله، فيكون الاحتياط منه والريبة فيه وسيلة للاحتماء منه بالشرط. لكن زواجا بدأ بالشك والحديث عن الطلاق المحتمل زواج واهن من الميلاد.
(تنوير المؤمنات، ص 172، ج 2)
11. تعدد الزوجات
إن تعدد الزوجات في شريعة الإسلام حل استثنائي لحالات استثنائية، ما هو أصل وقاعدة. فإن استغل بعض الرجال هذه التوسعة الشرعية ليشبعوا أنفسهم لذة ويشبعوا النساء ظلما فالحيف منهم لا من الشريعة.
(تنوير المؤمنات، ص 189، ج 2)
شريعة الله المطاعة تحرج على الزوج ذي الضرائر تحريجا شديدا أن لا يظلم إحداهن في قسمتها من وقته ونفقته ورعايته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط . رواه أصحاب السنن عن أبي هريرة بسند صحيح.
12. الولاية في الزواج
اشتط بعض الفقهاء فرأوا أن للولي أن يُجبر المرأة على الزواج. (…) إجبارهن على الزواج كان مصلحة منسجمة مع فقه الإغلاق والحبس. وأمامنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لندرأ المفاسد الكبيرة التي تترتب على الإكراه. للولي أن يمتنع ريثما يتأكد من صدق عواطف البنت، لأن من الحب ما ليس طيشا. يتريث الولي حتى يظهر له صدق العاطفة وحسن الاختيار. لأن الانسجام القلبي لا يكون له من علاج بالإكراه. جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: “يا رسول الله، في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم. فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يُرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح”. أخرجه عن ابن عباس ابن ماجة والبيهقي والطبراني والحاكم وغيرهم.
(تنوير المؤمنات، ص 170، ج 2)
13. أي اجتهاد ؟
إن رفض الاجتهاد المسبق منطق ما عليه سؤال إن كان الاجتهاد يعني بناء القصور في السحاب، يعني تخطيط دولة على الورق. لكن رفض الاجتهاد إعراض عن الجهد وغرور إن كان معنى هذا الاجتهاد اكتشاف الإسلام اكتشافا جديدا، اكتشافا يعلمنا من نحن أولا، وهل نحن مسلمون أو جاهليون، ويعلمنا في نفس الوقت المصدر النبوي البشري للهداية، ويعلمنا كيف دخل الإسلام أول ما دخلوه استجابة لدعوة الرسول، ويعلمنا غرابة حياة الرسول وصحبه والغيب الذي كان يغشاهم صباح مساء. ويعلمنا بعد ذلك كيف نرجع نحن من موقعنا الراهن لحياة الإسلام كما اجتمع الصحابة من أشتات القبائل وكونوا أمة مومنة وجماعة مجاهدة.
اجتهاد جماعي مستقبلي تتضافر عليه جهود الأتقياء الخبراء العلماء المسايرون لما يظهره الله من فتح على من نسوا ما ذكروا به. أي المسايرون لمستجدات السياسة العالمية المقدرون للخطوط المحتملة التي تنعرج عليها الأحداث، القادرون على تخطيط مستقبلي يواكب فيه تطبيق الشريعة المتدرج قدرة المسلمين على التعاون الذي يعطي القوة.
(الشورى والديمواقراطية، ص 77)
للاجتهاد أهله وشروطه، في مقدمتها التقوى والعلم، ثم تحصيل الأدوات المنهاجية الأصولية. للاجتهاد موضوعه وهدفه، وهو استنباط الحكم من نصوص تتعارض، أو تحتمل التأويل، أو تشترك في لفظها معان متعددة، أو خصص نص آخر مفهوم النص المطروح للبحث أو عممه أو أطلقه وقيده.
وهذا لا مجال فيه للواعظ التقي الغيور على دينه ما لم يبن على أساس متين من التلمذة على المدرسة الأصولية ومناهجها التي هي أنفس ما تركه لنا وشيده وأقام صرحه العظيم فقهاؤنا الجهابذة رضي الله عنهم.
(تنوير المؤمنات، ج 1، ص 63)
انحط الاجتهاد زمانا منذ نهاية القرن الرابع بانحطاط الحكم منذ ما بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة. نفَسٌ من قوة النبوة والخلافة الراشدة ارتفع بالعقول المجتهدة في “أحوالها” أربعة قرون. الآن تسبق الصحوة الإسلامية الاجتهاد التجديدي الضروري وتفرضه. وتجعله شرط حياة. فهل ينتظر منتظر الإمام المهدي ليزجرنا عن كلمة العجز “لا يجوز”؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله.
(تنوير المؤمنات، ج 1، ص66 )
14. التغيير الشامل
على المومنات جهاد لاقتحام عقبات التقاليد، وعوائق العقل الذي ينبغي أن لا ينقاد إلا للحق، وعوائق العادات والأنانيات والذهنيات المتخلفة. قضية المومنات لا تحل إلا في إطار حل شامل يُشاركن فيه متزعمات مع الرجال لا تابعات.
(تنوير المؤمنات، ج1، ص 80)
إنه جهاد مزدوج: حقوقك التي كفلها الشرع تنتزعينها من تعسف الرجل، وتتقدمين في العلم لكيلا يحتكر هو الاجتهاد ويميل به إلى سوء استعمال “درجته”. ثم واجباتك في صد العدوان على الدين مما يليك.
(تنوير المؤمنات، ج1، ص 212)
الانجماع على الله عز وجل أولا وآخرا. من هذا الانجماع القوة، بالله عز وجل القوة. مَن لها إلى ربها حاجة ومطلب كيف تستأمن على أمانة، تُساهم بالفكر والجُهد والجهاد في صنع مستقبل الحركة الإسلامية ما دامت واثقة بأن ذلك يقرب إلى الله عز وجل، ويخدم قضيتها الأخروية، ويصلح أثناء ذلك الولد. أسرة، سياسة، تاريخ أمة. ما يجمع ذلك في وعي، وما يُجلّيه أمام عقل، وما يُعيّنه سبيلا لإرادة كانت الصلة بالله عز وجل فاترة، والمطالب إليه حائرة.
(تنوير المؤمنات، ج2، ص 241-242).