يَا أَيُّهَا الْمَبْعُوثُ

Cover Image for يَا أَيُّهَا الْمَبْعُوثُ
نشر بتاريخ

ذِكْرَاكَ ذِكْرٌ مُونِقٌ وَدُعَاءُ

وَغِيَاثُ ظَمْآنٍ هَفَا وَرُوَاءُ

وَمَقَامُكَ الْمَحْمُودُ فِينَا شَاخِصٌ

وَلِنُورِكَ الدُّرِّيِّ مِنْكَ بَقَاءُ

دَامَتْ عَلَيْكَ مَدَى الزَّمَانِ صَلاَتُنَا

إِنْ هَلَّ بِشْرٌ أَوْ طَمَتْ بَلْوَاءُ

يَا أَيُّهَا الْمَبْعُوثُ بِالأَمَلِ الْمُضِي

أَنْتَ السِّرَاجُ إِذَا طَغَتْ ظَلْمَاءُ

وَلَكَ الْمَحَبَّةُ لُبُّهَا وَفُصُوصُهَا

وَتَجِلَّةٌ لاَ تَنْتَهِي وَوَلاَءُ

اَلْحَمْدُ أَنْتَ وَأَنْتَ مَحْمُودُ السَّمَا

وَهُدَاكَ للِزَّمْنَى نَدىً وَشِفَاءُ

فِي “الشَّرْحِ” رَفْعٌ نَسْتَظِلُّ بِفَيْئِهِ

وَمَكَانَةٌ تُضْنِي الْعِدَا وَعَلاَءُ

وَاللهُ يَبْسُطُ لِلْحَقُودِ وَمَكْرِهِ

لِتَسُودَ مِنْ حَيْثُ الْعِدَاةُ أَسَاؤُوا

هُمْ يَرْفَعُونَ إِلَى الأَقَاصِي ذِكْرَهُ

هُمْ يُشْهِرُونَ فَيَعْلَمُ الْغُرَبَاءُ

هُمْ يُنْفِقُونَ ذَكَاءَهُمْ حَتَّى يُرَى

فِي الْعَالَمِينَ لِمَنْ قَلَوْهُ ضِيَاءُ

وَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَمْراً يَسْتَوِي

فِيهِ ذَكَاءُ مُدَبِّرٍ وَغَبَاءُ

وَلِشَأْنِ أَحْمَدَ فِي الْوُجُودِ بِأَسْرِهِ

تَجْرِي صُرُوفٌ فِي الْوَرَى وَقَضَاءُ

وَلَيَنْصُرَنَّ هُدَاهُ قَيُّومُ السَّمَا

هَذَا يَقِينُ مُؤَمِّلٍ وَرَجَاءُ

إِنَّ الصَّلاَةَ عَلَيْهِ تَفْتَحُ مُقْفَلاً

فَيُطِلُّ مِنْ بَعْدِ الْبِعَادِ لِقَاءُ

وَطُلُوعُ شَمْسِكَ فِي الصَّلاَةِ فَقُمْ لَهَا

حَتَّى يَنَالَكَ فِي الْقِيَامِ عَطَاءُ

صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا فَجْرَ الْمُنَى

وَأَنَالَكَ الرِّضْوَانَ كَيْفَ يَشَاءُ

وَجَزَى حُرُوفِيَ فِي الْمَعَادِ شَفَعَةً

وَأَظَلَّنِي فِي الْهَوْلِ مِنْكَ لِوَاءُ

طنجة، السبت، 14 ربيع الأول 1437ه موافق 26 دجنبر 2015م.