دعوة وتربية

روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : بأبي أنت و أمي يا رسول الله ! لقد بلغ من فضيلتك عند الله أن بعثك آخر الأنبياء ، و ذكرك في أولهم ، فقال : ‘وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا’ …

كان حسن المجلس كثير الحكاية والخبر ممتع المحضر عذب الكلام مليح المنطق نبيل النادرة حلو الدعابة لين الجانب صبورا حليما موطأ الأكناف جميل العشرة حسن الأخلاق بسَّاما يكره الإطراء والإفراط في التصنع منه وله ، لا يستسهل التكليف للناس والتحامل عليهم منصفا من نفسه منصفا لأهل العلم.

لما عمَّ أهلَ الأرض العمى عمَّ خُلقوا له، بعث نوح لجلاء أبصار البصائر، فمكث يداويهم ‘ألف سنة إلا خمسين عاما’، فكلُّهم أبصرَ، ولكن عن المحجة يتعامى

نحاول إن شاء الله تعالى من خلال هذه الحلقات، التي ننشرها تباعا، أن نلامس جوانب تجربة روحية عاشها خالد محمد خالد منذ صباه، سمع خلالها نداء الفطرة الخالد يدعوه: ‘خل نفسك وتعال’.
سعيد مولاي التاج

اعلموا أن الله تعالى خلق آدم عليه السلام آخر الخلق، لأنه مهد الدار قبل السكن، وأقام عُذْرَه قبل الزَّلَل، بقوله تعالى: ‘في الأرض’ فظنت الملائكة أن تفضيلَه بنفسِه، فضنَّتْ بالفضلْ عليه، فقالوا: ‘أتجعل فيها’ فقوبلوا بلفظ: ‘إني أعلم’.

يا سيِّدي يا رسول الله من يملك الصلاة على جنابكم الأفخم، يا سِّيدي يا رسول الله من يقدر الصَّلاة على مقامكم الأعظم، بلا نقص أو ضعف أو قصور أو كلل منه..

واعتبرتها بعض، إلى بعضها ونظمتَها وسلم عليه الله صلى أوصافه كلَّ جمعْتَلو بأسرارها العلمية لرأيت منها كوناً معنويا دقيقا قائما بهذا الإنسان الأعظم…

في تاريخنا الإسلامي الطويل، أمثلة ناصعة خالدة للعلماء الصادعين بالنصح لأولي الأمر، الذين كانوا السند المتصل عبر الأجيال للنصيحة الفصيحة رغم جبروت العض وطغيان الجبر، نكتفي بإيراد بعض النماذج من هؤلاء حسب التسلسل التاريخي: (بقلم د. محمد رفيع)

تحية عطرة، أبعثها إليكم حبيباتي الكريمات، أحبائي الكرام عبر هبَّات النسيم ونفحات الفجر العليل. أستسمحكم عذرا أن أضع بين أيديكم بعضا مما يجول في خاطري ويتراءى لناظري. (بقلم دة. خديجة أبو العلا)