1. الشباب قلب الأمة النابض لطالما أدى الشباب في تاريخ الأمم أدوارا طلائعية ساهمت في تحقيق انتصارات تاريخية، فالشباب مرحلة عمرية تتميز بالفتوة والقوة والعطاء غير المحدود، كما يعتبر مستقبل أي أمة لكونه العنصر الضامن للاستمرارية والحامل مشعل التنمية والازدهار وحماية الأوطان. لذلك فأي أمة لا شباب لها فلا مستقبل لها وهي أمة عجوز وعقيمة، […]

إن النظام السياسي المغربي بتكثيفه من تشميع بيوت الشعب المغربي، واعتقال شبابه وتهشيم رؤوس أطره، والإسهام في إجبار هجرة أدمغته، يكون بذلك قد وضع نفسه خارج نطاق القوانين الوطنية والمواثيق الدولية…

أصبح مآل الشباب بالمغرب عند التعبير عن السخط على الأوضاع إما الاعتقال والسجن أو التجنيد الإجباري والعقوبة الحبسية لمن توفرت فيه الشروط ورفض، أو التهجير الاجباري عبر قوارب الموت…

السمة الغالبة في تعاطي الدولة مع إصلاح التعليم في ظل فشله هو هيمنة العقلية التقليدية وغياب الإرادة السياسية الحقيقية مع تعنت ممنهج لتشتيت الأسرة التعليمية وتخريب الجامعة والمدرسة من قيمها الانسانية حتى تصبح خزانا لتخريج شباب مفرغ من  المعرفة…

دأب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب طيلة عقود مضت على الوقوف إلى جانب الطلبة وخدمتهم، نظرا لروح المسؤولية التي يحملها على عاتقه…

إن بلوغ الاتحاد 60 سنة ليس تعبيرا على أنه شاخ وطعن في السن بقدر ما هو تعبير على أنه بلغ رشده وأشده واكتسب تجربة كبيرة…

“باب الحارة.. الحق المنسي” شعار الدورة الثالثة لمتلقى القدس المنظم يوم 25-26 مارس 2016 بجامعة عين الشق الدار البيضاء، الالتفاتة إلى باب الحارة في هذا الملتقى ليس بغرض النقش على تاريخ دور المغاربة في الدفاع عن القدس فقط..

لقد حاول مجموعة من الفضلاء بهذا الوطن الحبيب الدفاع عن كرامة الشعب وآدميته، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، ضحوا بالغالي والنفيس فداء للوطن باعوا حياتهم ليحيى الوطن، وهم كالكبريت الأحمر لا تكاد تجد راحلة في المئة، هكذا هم في التاريخ..

يشكل الشباب فئة عريضة داخل المجتمع المغربي وقاعدة هامة. ولو كان ذلك في دولة من دول القارة العجوز لجعلت لذلك عيدا يحتفى به..