سيدي العلوي السليماني: دروس من حياة رجل.. أي رجل
سيدي العلوي هذا الفذ، القليل الكلام القوي الفعل والكثير الحركة جهادا في سبيل الله وسعيا لإعلاء كلمته. تاريخ طويل حافل بالمكرمات وجلائل الأعمال. ليس هناك من أبناء هذه المدرسة المباركة (جماعة العدل والإحسان) من ينكر فضله عليه.
وداعا شيخي المجاهد
أبا أحمدٍ كنـت فـينا *** إمامـا ورمزَ الإبـاء
لإحسانِ عدلٍ دعـوت *** فأبشـر بخير الجزاء
واعظ ومربي بحياته ومماته
هكذا كان سدي محمد العلوي يربي بالنظرة الرحيمة واللمسة اللطيفة والحنو الصافي والابتسامة المبشرة واللباس الجميل والتغاضي الحكيم والصفح المحفز والدمعة الساقية والصوت المذكر والدعاء المخشع؛ كان يربي بالأبوة في أبهى صورها وأجلها.
وكان العهد مسؤولا
ستتناثر مقالات وكتابات كثيرة تتحدّث عن سيدي محمّد العلوي، رحمه الله تعالى ورضي عنه، لتظهر مناقبه العديدة، وهذه المقالة الشّهادة ستركّز إن شاء الله تعالى على موضوع خاصّ: رعاية سيدي محمّد للمعتقلين في السّجن.
الأستاذ محمد العلوي السليماني رحمه الله .. صناعة خالدة على عين منهاج النبوة
انتقل إلى جوار ربه العلي الرحيم رجل من رجال الدعوة والتربية بالمغرب. إنه أخونا وسيدنا وحبيبنا الأستاذ محمد العلوي السليماني عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان رحمة الله عليه..
سيدي محمّد العلوي خادم الدّعوة
مذَّاك الوقت والرجل واهب نفسه لله ولدين الله لا يترك أثرا من النبوة إلا اقتفاه، ولا حلقة من سلسلتها إلا وتمسّك بها، ولا لبنة في صرح الدّعوة إلا وثبّتها، ولا مجلسا إلاّ والتمسه..
وفاة المجاهد الكبير سيدي محمد العلوي السليماني
توالت المحن على الجماعة فأعطيتنا القدوة من نفسك في الصمود والثبات على الحق، كان بيتك محضنا وملاذاً آمناً للمؤمنين، آويت ونصرت دعوة الله عز وجل عندما خنس أقوام ونكص آخرون..
وفاة المجاهد سيدي محمد العلوي السليماني: دروس وعبر
لم تكن غياهب معتقل درب مولاي الشّريف وسطو الجلادين لينال من عزيمة اتّقدت شعلتها، فقد كان رحمه الله يسمّي المحنة منحة إلهية، وكيف لا تكون كذلك وقد يسّرت له أن يكون من مؤسّسي مدرسة العدل والإحسان…
رحل سيدي محمد العلوي السليماني.. وإنا به لاحقون
الحمد لله الذي انفرد لوحده بالدوام والبقاء، وحكم على سائر خلقه بالموت والفناء، فقال عز من قائل: “كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام”. وجعل في رحلة الموت بعد الحياة دروسا وعبرا وابتلاء، فهل من مذكر؟