تربوية ودعوية

كيف نشأ الرجل؟ وما كانت مصادر تكوينه النفسي والميداني والفكري والروحي؟ كيف استكمل مقومات شخصيته حتى صار إماما تأتمّ به الأجيال وتقتدي وتتأسى؟..

لعل الحديث في التربية الإيمانية الإحسانية عند الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله يكتسي أهمية خاصة لكون الرجل -وهو الذي ما فارق القرآن قراءة وتدبرا وتخلقا- عاش بكُليته تجربة تربوية عميقة غيرت مسار حياته، وأضاف إلى خبرته الطويلة في التربية والتعليم اطلاعه على التراث التربوي والفكري عند المسلمين وغيرهم، ونقل التجربة والخبرة إلى عين الواقع […]

لعل أهم ما يشد الناظر في الميراث العلمي للإمام عبد السلام ياسين رحمه الله ذلكم النظر المقاصدي الناظم لتفاصيل هذا الميراث والحاكم لمختلف قضاياه، سواء تعلق الأمر بالنظر التأصيلي أو النظر التنزيلي.

في ذكرى رحيل الإمام المجدد الأستاذ عبد السلام ياسين أفاض الله عليه من رحماته وأنزله الفردوس من جناته، تبرز الحاجة ملحة إلى أن يبحث الدارس في مناح متعددة من شخصيته الفذة..

لو جلس الواحد إلى أصحاب الرجل والمقربين منه، لسمع الكثير مما يحكونه من تجليات رحمته بهم ولطفه معهم وتودده إليهم، وخفض الجناح لهم..

ما يجب أن نعترف به هو أن ألأستاذ عبد السلام ياسين بقي وفيا لأفكاره إلى آخر الرمق، ولم يسجد ولم يركع لأحد.

كان من بين التلاميذ الذين تولى “سيدي محمد أيت الطالب” تعليمهم، الإمام عبد السلام ياسين…

تحت شعار قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ﴾ (سورة المائدة الآية 8)، نظمت جماعة العدل والإحسان بالبيضاء..

نظم طلاب وطالبات الجامعات المغربية بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى أياما دراسية شملت أروقة تعريفية بسيرة الإمام المجاهد رحمه الله..