تسعى الدولة المخزنية جادة لتزيين واجهتها مستعملة لنيل مرادها سبلا شتى، كالكذب والنفاق والتزييف..

فإن العدل والإحسان قد استمدت موقفها من هدي الله ونوره متجاوزة أطروحات الملك العاض والجبري والفقه المنحبس المتسلح بفقه سد الذرائع الذي قرأ النصوص قراءة سطحية لا تعتبر مقاصد الشريعة، فالنموذج الذي ينبغي أن يحتذى به هو ذاك الذي صنعته تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم…

فتغيير ما حَلَّ بأمتنا من البلاء يتطلب أولا تغيير ما بأنفسنا، والاستجابة لنداء ربنا عز وجل، القائل في كتابه الحكيم…

كما أرسل إلينا مرارا ممثلين عن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ليطلبوا منا كتابة استعطاف لإطلاق سراحنا فأبينا..

إن هذا المكتوب الذي عنونته بـ”خواطر على درب الصمود” هو مجرد أفكار ومشاعر لاحت لي، فجرى اليراع مقيدا لها..

هذه سلسلة من الحلقات خص بها الدكتور مصطفى حسيني موقع الجماعة للنشر..

لقد استعمل زبانية المخزن خلال أسبوع كامل وسائل تعذيب محرمة شرعا وأخلاقيا وقانونيا أذكر منها ‘الطيارة’، و’الشيفون’، و’الفلقة’، و’الهز العنيف’..

مخافر الشرطة في بلادنا هي بمثابة أقبية ومراكز للتعذيب، وانتهاك حرمة الإنسان حيث تستغل مدة الحراسة النظرية التي يحقق فيها مع المعتقل لإذاقته كل أصناف الإهانة والإذلال والاعتداء..

انتظمت سيارات الأمن وهي ملأى بالإخوة محاطة بسيارات التدخل السريع فانطلقت في موكب رهيب، وجمهور غفير قد اصطف على جنبات الطريق يتابع ما يحدث بحزن وأسى.