لقد غرست الفردية السياسية الخوف في النفوس من الحاكم، والتوجس من السياسة…

احتاج تبرير الانقلاب وتسويغه إلى تفسير لمسألتي الإيمان والعمل، والجبر والتخيير…

ثم وقع بعد ذلك الانقلاب على الخلافة الراشدة على يد أول ملوك بني أمية، وابتدأ “الملك العاض” الذي اعتبر “أعظم بدعة في التاريخ الإسلامي”…

إن الطموح إلى “الأممية” طموح عابر للقارات، يسكن الأفراد والجماعات، إما أن يكون بحق يسعى إلى خير البشر وإشاعة السلام، وإما أن يكون بباطل فيفضي- كما حدث في التاريخ- إلى الفاشية والنازية والصهيونية والتوسع والاستعمار…

هل يمكننا أن نعثر على بعض المبررات التي تثبت أن ثمة تماثلا بين سياق تنظيم الانتخابات في كل من تونس ومصر وسياق تنظيمها في المغرب؟

إن المشاركة الانتخابية على النحو الهجين الذي تتم به الآن في المغرب تعد ضربا من ضروب الركون إلى الأنظمة والمؤسسات التي لا تتحرى العدالة في سلوكها…

إن رسالة الشعب التونسي قد وصلت وبدأ مشوار الإطاحة بالمفسدين، وأبانت الأحداث أن التونسيين قد تمنَّعوا على كل محاولات تحويلهم إلى بشر يتلذذون بالخضوع..

أمران اثنان تُفضِي معرفتهما لإدراك شناعة جريمة قتل الحسين -رضوان الله عليه-: الأول: قدْر الحسين وفضله، والثاني: مقصده الشريف من “الخروج” على يزيد…